تتطلع الدول التي تعتبر السياحة مصدر دخل أساسي لها للاستحواذ على أكبر نسبة من الحجوزات واستقبال القسم الأكبر من السياح على مستوى العالم مع آخر ليلة في 2013 والاستعداد لعام جديد.
وحدد الكويتيون على اعتبارهم من الأكثر إنفاقاً على مستوى العالم، وجهاتهم لقضاء الإجازة الطويلة التي تستمر 4 أيام، بين دبي ومكة المكرمة لقضاء العمرة وبين عشقهم التاريخي للندن.
ووفقاً لصحيفة الرأي الكويتية، لا تكاد تحصل اليوم على حجز لغرفة في فندق في مكة أو حتى دبي التي أعلنت دائرة السياحة فيها، أن الفنادق امتلأت عن بكرة أبيها، وباتت نسبة الإشغال فيها 100 في المئة، بالإضافة إلى شرم الشيخ التي بدأت الحياة تعود إليها من خلال البرامج السياحية التي توفرها، وإسطنبول وأبوظبي، وأوروبا بشكل عام.
ويؤكد مدير مكتب العطلات في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خلف المانع أن الدول التي تهتم بالسياحة والشركات السياحية تعمل على اجتذاب السائح الخليجي بشكل عام والكويتي بشكل خاص، لعلمها المسبق بعشق الكويتي للسفر والسياحة وخصوصا في الاجازات التي تعتبر طويلة نوعاً ما.
ويضيف المانع أن هناك أكثر من 100 ألف سيغادرون الكويت خلال العطلة، سواء من خلال البر إلى البحرين والسعودية والدوحة أو عن طريق الجو إلى الدول البعيدة نسبياً، لقضاء إجازة آخر العام ومنها أوروبا ودبي ودول شرق آسيا.
أما المدير العام في شركة مالك للسياحة والسفر منتصر خليل، فيقدر حجم إنفاق الكويتيين خلال الإجازة بنحو 60 إلى 90 مليون دينار وهو ما يعادل 315 مليون دولار، تبدأ من 200 دينار للشخص الواحد وتصل الى أكثر من 2000 دينار للشخص في دبي مثلاً.
ويبين خليل أن تكلفة قضاء الإجازة في أداء مناسك العمرة في مكة، والتي امتلأت فنادقها وتكاد لا تجد غرفة للحجز، للشخص الواحد بين 200 إلى 250 ديناراً شاملة لتذاكر الطيران والفندق، بالإضافة إلى مصاريف الأكل والشرب.
أما عن دبي التي لم تعد المواقع الشهيرة للحجوزات تلبي أي طلب جديد، في ظل عدم وجود شواغر للغرف أو الأجنحة، خصوصا وأنها الليلة الأغلى في العام، فالإنفاق مفتوح وبلا حدود، يبدأ من 600 دينار ومن الممكن أن يصل إلى أكثر من 2000 دينار. فالأجنحة الملكية لفنادق دبي الفخمة والشهيرة، تم حجزها منذ فترة طويلة، وكان التسابق عليها شديدا، لكنها كانت حديث السياحة خصوصا في هذه الفترة من العام وكل نهاية عام.
وعن عشق الكويتيين، لندن مدينة الضباب، فالأمر مختلف قليلاً والأسعار في حدود المتناول بين 800 و1500 دينار مصروفاً للشخص الواحد، حيث مهرجانات آخر العام والعروض الفنية والتسوق الذي تتميز به المدينة العريقة.