لدى زيارة سموه لوزارة الداخلية خاطب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر القيادات الأمنية قائلاً جئت أشدُ على أيديكم وأشكركم على يقظتكم وجهودكم الطيبة التي كانت ثمرتها إحباط التفجيرات الخطرة لاستهداف الأرواح وأحثكم على مواصلة هذه الجهود المباركة فنحن في حرب مع إرهاب ممنهج ومنظم وما اكتشف ينبغي أن يكون الخيط الذي يرشدنا إلى الأيادي الآثمة والعقول الخبيثة التي تدبر للمؤامرات ضد أمن البحرين واستقرارها وعهداً إننا سنصل إليهم قبل أن يصلوا إلينا .
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن الحكومة ماضية في محاربة الإرهاب وملاحقة من يقومون به وإفشال مخططاتهم وستواصل العمل على توجيه الضربات الموجعة ضد الإرهاب واكتشاف خلاياه بالتخطيط الاستراتيجي المحكم والجهد الاستباقي المستند على المعلومات ومن ثم المواجهة الحازمة وفرض العقوبة الرادعة التي تطهر المجتمع وتحميه من الإرهاب .
وقال سموه إن التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية والذي أحبطته وزارة الداخلية بالكشف عن مستودع المتفجرات والذخائر يؤكد أن هناك جهات تكيد للبحرين وتتحين الفرص لتنفيذ هذه المخططات الخطرة، وأنحى سموه باللائمة في ذلك على دعاة تغذية وبث روح الكراهية والاستقطاب الطائفي ممن يغسلون أدمغة الشباب والتغرير بهم لاستخدامهم في تنفيذ رغبات إجرامية مرتبطة بأجندات هدفها وضع البحرين في دوامة من العنف وعدم الاستقرار لكن خاب رجاء هؤلاء و رُد كيد الكائدين إلى نحورهم ، مشدداً سموه على ضرورة العمل على كل ما من شأنه فرض قوة الدولة وهيبتها وتنفيذ حكم القانون دون تردد فلا هوادة في مسائل الأمن والسيادة .
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن طريق العنف والإرهاب وإثارة النعرات الطائفية طريق مدمر للشعوب والأوطان ولا ينتظر أحد من الحكومة أن تقف متفرجة وهي ترى من باعوا أنفسهم يريدون الخراب لهذا الوطن ، وستتعامل بقوة القانون مع كل من تسول له نفسه تخريب منجزات بُنيت بتعب وجهد استغرق سنون طوال، لافتا سموه إلى أن الحكومة لديها عزم تقويه إرادة شعب ويسنده رجال أمن بواسل لإفشال مخططات زعزعة الاستقرار وستصد الإرهاب فعندما يتعلق الأمر بأمن المواطن لا أخذ ولا رد في ذلك ومسؤولياتنا في حفظ أمن الناس والوطن لن تتهاون في الاضطلاع بها.
ومن جهته توجه الفريق الركن معالي وزير الداخلية بخالص الشكر والامتنان لمتابعة سموه المتواصلة لعمل الوزارة وتعاملها مع التحديات الأمنية وعلى توجيهات سموه في هذا الشأن والتي أعطت الدافع لرجال الأمن ليتمكنوا من أداء دورهم المنوط بهم في حفظ الأمن والاستقرار، كما قدم الوزير إيجازا أمنيا لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حول الإجراءات المستحدثة لتشديد الرقابة على المنافذ بعد عمليات التهريب التي تم الكشف عنها والتي كان يُراد منها زعزعة أمن الوطن .