عواصم - (رويترز): قال مصدر مطلع بصناعة النفط أمس إن السعودية ستزود مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل بكميات النفط المتعاقد عليها لشهر أبريل كاملة وذلك دون تغيير عن مارس. وقال المصدر إن “أرامكو” السعودية لم تغير مخصصاتها الشهرية من الخامين الخفيف والثقيل لشهر أبريل. وكان ذلك متوقعاً حيث دأب أكبر عضو في “أوبك “على توريد كامل الكميات المتعاقد عليها لمعظم المشترين الآسيويين منذ أواخر 2009. وقال المصدر إن المشتري لا يعتزم على الفور أخذ كميات إضافية من السعودية لتعويض تعطيلات محتملة في إمداداته من إيران. وتعطي السعودية المشترين خياراً لطلب تحميل شحنات تزيد أو تنقص عشرة بالمائة عن المتعاقد عليه. وأبلغ مصدر مطلع بالصناعة “رويترز” يوم السبت أن السعودية ضخت 9.4 مليون برميل يومياً من الخام في السوق في فبراير أي دون تغيير عن يناير. وقال تجار أمس إن السعودية ستزود شركة نفط أوروبية وشركة عالمية رئيسية بكميات النفط الخام المتعاقد عليها لشهر أبريل كاملة كما فعلت في مارس وسط مخاوف بشأن صادرات النفط الإيرانية إلى أوروبا. وقال تاجر: “سنحصل على 100% من الكمية المتعاقد عليها.. يواصلون توريد الكمية ذاتها”. من جهة أخرى، هبط سعر النفط خلال الجلسة الأولى من 4 جلسات أمس، مع تراجع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت في اتجاه 125 دولاراً للبرميل في الوقت الذي زادت صادرات الصين الضعيفة من المخاوف بشأن الطلب. وسجلت الصين أكبر عجز تجاري لها منذ 10 أعوام على الأقل مما أثار مخاوف من أن بطء الصادرات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيضر بالطلب على الوقود. ونزل خام برنت 61 سنتاً إلى 125.37 دولار للبرميل، وهبط الخام الأمريكي 64 سنتاً إلى 106.76 دولار. وكان برنت ارتفع بنسبة 1.88% الأسبوع الماضي في سادس ارتفاع أسبوعي له بعد أن تفادت اليونان تأخيراً فورياً عن سداد ديونها في الوقت الذي تحسنت بيانات التوظيف في الولايات المتحدة. من جانب آخر، قال وزير النفط الكويتي، هاني حسين في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أمس الأول، إن أسعار النفط العالمية الحالية غير مبررة، مضيفاً أن مستوى الإنتاج الحالي للكويت لن يؤثر على مستوى احتياطياتها الاستراتيجية. وساعدت المخاوف من احتمال تعطل الإمدادات من إيران والتوترات السياسية في أنحاء الشرق الأوسط على رفع سعر خام برنت القياسي الذي يجري تداوله حالياً عند أقل بقليل فحسب من 126 دولاراً للبرميل. ويخشى منتجون كثيرون من أن أسعار النفط المرتفعة قد تضر بالطلب عن طريق كبح النمو في الدول المستهلكة. كانت أسعار برنت ارتفعت إلى مستوى قياسي غير مسبوق عندما تجاوزت 147 دولاراً للبرميل قبيل الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وقال حسين إن الكويت تنتج حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط يومياً أي قرب طاقتها القصوى. وقال إن البلد العربي الخليجي يطمح إلى رفع إنتاجه اليومي إلى أربعة ملايين برميل بحلول 2020. وقال إن مستوى الإنتاج الحالي لن يؤثر على مستوى الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد. وأضاف إنه يأمل ألا تغلق إيران مضيق هرمز الحيوي لحركة شحن النفط من المنطقة لكنه أعاد التأكيد على أن لدى الكويت “خطة استراتيجية” في حالة حدوث ذلك. ولم يذكر تفاصيل. وقال حسين إن قضية رفعتها داو كيميكال بحق مؤسسة البترول الكويتية التي تديرها الدولة قد تسفر عن نتيجة قريباً وذلك بعد أن ألغت الكويت مشروعاً مشتركاً كان مزمعاً بقيمة 17.4 مليار دولار في 2008. وقال إن الكويت قد تدفع غرامة.