تتسابق 3200 شركة تقنية على عرض أحدث ابتكاراتها في معرض CES 2014 الأكبر في العالم والمقام حالياً في مدينة لاس فيغاس الأميركية، ويتنافس العارضون في جذب أنظار 152 ألف زائر متوقع حتى العاشر من يناير، بعرض منتجاتهم الثورية التي تنوعت من الحواسيب فائقة الصغر إلى الكاميرات عالية الدقة 4K والسيارات الكهربائية السريعة والطائرات دون طيار إلى الساعات الذكية والنظارات التفاعلية، فيما تراهن عدة شركات على الأجهزة والأدوات والسيارات المتصلة بالإنترنت.
وعرضت شركة "أودي" الألمانية نموذجاً اختبارياً لأضواء الليزر للمرة الاولى مركبة على سيارتها Audi R18 e-tron quattro والتي تتميز بمحرك هجين يعمل بالكهرباء والوقود ويستهلك 2.5 لتر فقط لكل 100 كيلومتر، فيما ظهرت سيارة تويوتا الجديدة بمحرك يعمل على خلايا الهيدروجين.
وكشفت شركة إنتل عن حاسب متناهي الصغر سمّته أديسون، مُخصص للأجهزة القابلة للارتداء ويأتي بحجم وشكل بطاقة الذاكرة من نوع SD، وتم تزويده بمعالج "Quark" ثُنائي النواة، يمتاز باستهلاكه المُنخفض جداً للطاقة، ويعمل بنظام تشغيل لينوكس ويدعم الاتصال بالشبكات اللاسلكية Wi-Fi وتقنية بلوتوث، كما صممت إنتل متجر تطبيقات مُخصصاً لهذا الحاسب، إضافة لسماعة الأذن الذكية التي تستطيع مُراقبة معدل ضربات القلب لمستخدمها وعرضه على التطبيق خاص بالهواتف الذكية، وعن سماعة يارفس الذكية (Jarvis earpiece)، والتي يمكن ربطها بالأجهزة الذكية عبر بلوتوث، واستخدامها لطرح أوامر وأسئلة على مساعد شخصي شبيه بالمساعد Siri في أجهزة آبل الذكية.
ويعتزم مصنع المعالجات الصغرى الأميركي "إنتل" إضفاء طابع بشري على التفاعلات مع الأجهزة المعلوماتية، خصوصاً بفضل كاميرا صغيرة ثلاثية الأبعاد، وقال مولي إدن، المسؤول عن قسم المعلوماتية الإدراكية: "نحن على مشارف ثورة كبيرة.. فسوف نجعل التفاعلات بين الإنسان والحاسوب طبيعية وحدسية ـ ونضفي عليها طابعاً بشرياً".
وتضم التقنيات الجديدة مجموعة من المنتجات تحمل اسم "إنتل ريلسانس"، وأبرزها كاميرا صغيرة ثلاثية الأبعاد تدمج في الحواسيب والأجهزة اللوحية تقوم بالتعرف على الحركات، ما يسمح بالتحكم عن بُعد بالألعاب أو النفاذ إلى تطبيق عبر فتح اليد أمام الشاشة. كما أنها قادرة على التعرف إلى الوجوه.
وكشفت شركة سوني اليابانية عن سوار إلكتروني جديد وأطلقت سوني اسم "سمارت باند"(SmartBand) على سوارها الإلكتروني الجديد الذي يستطيع تتبع نشاط المستخدم اليومي، بفضل جهاز رقمي يدعى (Core) مدمج مع السوار.
ولم يخل المعرض كعادته من المنتجات الغريبة، حيث طرحت الشركة الفرنسية الناشئة "كوليبري" فرشاة أسنان موصولة بالإنترنت هي الأولى من نوعها وتهدف لإعادة ابتكار العناية بالأسنان، وشرح لويك سيسو، أحد مؤسسي الشركة، أن "الفكرة تقضي بتنظيف الأسنان ليس بطريقة أسرع بل أذكى".
وتتضمن الفرشاة جهاز استشعار يرصد كمية القلح التي تزال عند كل استخدام وهي تسجل معطيات عن عملية التنظيف تنقل إلى تطبيق مخصص للهواتف الذكية، ويسمح الجهاز للمستخدم بمعرفة إذا كان قد أغفل تنظيف بعض المناطق أو لم ينظف أسنانه كما ينبغي، كما أنه يسمح للأهالي بالتأكد من أن أولادهم نظفوا أسنانهم وفق الأصول.
كما أعلنت مجموعة LG الكورية الجنوبية عن نيتها طرح هاتف جي فلكس الذكي في السوق الأميركية، الذي قدمته على أنه أول هاتف في العالم يكون مقوّساً ومرناً نسبياً في الوقت عينه، وقال فرانك لي: "إن هاتف "جي فلكس" يسمح بالاستماع إلى المتكلم بصورة أفضل، إذ إنه يتكيف مع شكل الوجه. كما أنه يسمح بمشاهدة مقاطع الفيديو بشكل أفضل، وهو أنه قادر على تحمل الضغوط والصدمات في حال سقوطه".