خلصت دراسة طبية حديثة في بريطانيا إلى أن نمط المعيشة والعادات الاجتماعية تلعبان دوراً مهماً في التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، مشيرة إلى أن النساء اللواتي ينجبن أطفالاً أكثر ولا يشربن الكحول هن الأقل عرضة للإصابة بالمرض.
ووجدت الدراسة أن السيدات السود في بريطانيا أقل عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي وبنسبة 15%، بينما النساء الآسيويات أقل عرضة بنسبة 18% لمخاطر الإصابة بالمرض، والسبب في ذلك يعود إلى أن النساء السود والآسيويات أكثر إنجاباً للأطفال وأقل تناولاً للكحول.
وقال العلماء القائمون على الدراسة المنشورة في مجلة "بريتيش جورنال أوف كانسر" إن الرضاعة الطبيعية التي تقوم بها المرأة تقلل من مخاطر الإصابة بالمرض، وذلك بسبب أنها تساهم في تغيير الهرمونات التي يمكن أن تسبب المرض لثدي المرأة.
وبحسب مسح أجري في بريطانيا شمل أكثر من مليون امرأة فإن 69% فقط من السيدات البيض أفدن بأنهن أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 83% في صفوف السيدات السود، وترتفع إلى 85% بين النساء اللواتي تعود أصولهن إلى جنوب آسيا.
وإلى جانب الرضاعة قال 75% من النساء الجنوب آسيويات إنهن لم يكن يتعاطين الكحول، فيما انخفضت هذه النسبة إلى 38% في أوساط النساء السود، وانخفضت إلى 23% بين النساء البيض.
وقالت الدكتورة تورال غاثاني، المشرفة على الدراسة والباحثة بجامعة أكسفورد البريطانية: "وجدنا أن مخاطر الإصابة بالمرض تقل بين النساء الآسيويات والسود، وذلك بسبب الاختلاف الكبير في العادات ونمط المعيشة، من المهم بالنسبة لكل المجموعات العرقية أن تفهم بأن تقليل مخاطر الإصابة بالمرض يحتاج إلى تعديل في السلوكيات ونمط المعيشة، مثل مكافحة السمنة وتقليل استهلاك الكحول وغير ذلك".