خلصت دراسة أعدَّتها طالبة في جامعة البحرين إلى أنَّ هناك زيادة ملحوظة في استخدام المواطنين والمقيمين للخدمات المصرفية عبر شبكة الإنترنت، بنسبة تصل إلى 76% في العام الماضي (2013)، وأن أكثر الخدمات التي يقبل عليها الزبائن هي: مشاهدة كشف الحساب، والدفع، وتحويل الأموال.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها الطالبة زهراء عبدالله الناصر من قسم النظم الإدارية في كلية تقنية المعلومات، بعنوان "قياس مدى رضى الزبائن عن جودة الخدمات المصرفية المقدمة عبر الإنترنت في مملكة البحرين لعام 2013"، أن هناك زيادة بنسبة 25% في مدى قبول العملاء استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت في العام المنصرم، إذ زادت نسبة المستخدمين بمعدل 76%، بعد أن كانت 51% في العام 2010م.
كما أوضحت الدراسة - التي شاركت فيها عينة مؤلفة من 215 مواطناً ومقيماً - أن من أهم أسباب عدم استخدام 24% من الزبائن للخدمات المصرفية عبر الإنترنت يعود إلى عدم الثقة في المعاملات الإلكترونية، أو الخوف من إعدادات الأمان، بالإضافة إلى صعوبة الواجهة للخدمات الإلكترونية عند بعض المصارف. وأظهرت الدراسة أن أكثر من 50% من المستخدمين يجدون أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أكثر أماناً وحماية، ولديهم كل الثقة في مواصلة استخدامها أكثر، في حين أن 24%، يفضلون الذهاب إلى أقرب فرع مصرفي لإتمام معاملاتهم المصرفية. بينما 26% يستخدمون الخدمات المصرفية الإلكترونية، لكنَّ الشكوك ما زالت تساورهم حول مدى الحماية والأمان.
وعن مدى وعي المستخدمين والزبائن بالفوائد التي تعود عليهم عند إجراء المعاملات البنكية إلكترونياً، أكد المستخدمون أنَّ في هذه الآلية منافع إيجابية، منها: توفر الخدمة مدة 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، والسرعة في تقديم الخدمة، والسهولة في إدارة الأموال والمعاملات المصرفية، والراحة.
وقدَّمت الدراسة توصيات لعشرة مصارف خضعت للدراسة، من أجل تطوير مواقع الخدمات الإلكترونية المصرفية لديها، وذلك من أجل إرضاء العملاء والزبائن، وللارتقاء بمستوى جودة الأداء في مملكة البحرين.وقالت الطالبة الناصر "إن الهدف من هذه الدراسة هو معرفة مدى رضا الزبائن عن نوعية الخدمات المصرفية التي يتم تقديمها عبر الإنترنت في البحرين، ودراسة نوع الخدمات المقدمة لدى كل مصرف، وتقديم دراسة للعام 2013، ومقارنتها بنتائج البحث والدراسة التي أجريت العام 2010".
يشار إلى أن هذه الدراسة، تعد ضمن مشاريع التخرج التي تعرضها كلية تقنية المعلومات في نهاية كل فصل دراسي.