^ تكللت جهود عدد من النشطاء البحرينيين المستقلين المهتمين بنشر ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها ومراقبتها بتأسيس مركز المنامة لحقوق الإنسان، والذي يعمل على معالجة الشكاوى والتجاوزات والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، ووقفها وإزالة تبعاتها بكل السبل الممكنة. ويهدف المركز، كما جاء في الكتيِّب التعريفي الخاص به، والذي تم توزيعه غداة تدشينه يوم الثلاثين من شهر مارس الماضي، إلى ترسيخ مبادئ وثقافة حقوق الإنسان على صعيديّ الفكر والممارسة؛ والتوعية بالحقوق والواجبات كأفضل طريق للدفاع عنها وحمايتها؛ والعمل بالوسائل المشروعة وفقاً للقانون على نبذ التمييز لأسباب العرق أو الدين أو المذهب أو اللون، وتعزيز احترام القضاء وسيادة القانون؛ وتوعية النشء على احترام قيم حقوق الإنسان وغرس المبادئ السامية عبر خطط وبرامج بالتنسيق المسبق مع الجهات الحكومية المختصة؛ ومراقبة تطبيق مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية، والمكفولة للأفراد والجماعات بموجب دستور البلاد؛ ودعم الحقوق المدنيّة والحريّات العامة وحقوق الإنسان بالسبل القانونية المشروعة، وبالتنسيق المسبق مع الجهات الحكومية المختصة؛ ورصد أي انتهاك لحقوق الإنسان أو أي إهدار لقيمه؛ والتنسيق مع الجهات التشريعية والحكومية المختصة للدفع باتجاه تذليل الصعوبات التي تواجه تطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان؛ وإصدار قوانين وتشريعات جديدة تحفظ وتحترم حقوق الإنسان وإعادة النظر في بعض تلك القوانين والتشريعات. وقد تم تأسيس المركز على أيدي نخبة من النشطاء في مجال علاقة التنمية بحقوق الإنسان، ومجال حقوق المستهلكين والمرضى والأقليّات وبدعمٍ من بعض الاستشاريين الحقوقيين، وهم جميعاً ينشدون تشجيع ثقافة التسامح والحوار والتقارب بين فئات المجتمع البحريني وطوائفه، ويبتغون المساهمة في إعداد كوادر في مجالات حقوق الإنسان المختلفة بهدف رصد أوضاع الإنسان وقضاياه المتعددة، ومن شأن إنجاز هذه المهمة، في نظري، أن يمهِّد الطريق لنشر ثقافة حقوق الإنسان على نطاقٍ واسعٍ في أوساط المجتمع البحريني، ويعمقِّ الثقة بين المواطن والدولة