أكدت إدارة الأوقاف الجعفرية، تعقيباً على البيان الذي أصدرته جمعية «الوفاق» بشأن مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان العبدي، والمنشور في إحدى الصحف المحلية، أنه لا يوجد اعتداء حديث على مسجد صعصعة، إنما القضية تتعلق بالاعتداء الذي تعرض له المسجد في العام 2012، والذي أدانته الأوقاف والمجلس الأعلى في حينه وتعهد المجلس الأعلى بسرعة صيانته وتأهيله. وكشفت الإدارة، في بيان لها أمس، عن تواصل مع الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الشوملي بشأن تنفيذ توجيهات رئيس المجلس سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والتي وجه فيها لتحمل المجلس الأعلى تكلفة صيانة مسجد صعصعة. وكخطوة تنفيذية سيقوم مهندس من قبل إدارة الأوقاف بتقدير ميزانية المشروع للبدء به فوراً بالتنسيق مع المجلس الأعلى.
وأشارت إلى أنها خاطبت رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة قبل ثلاثة أشهر لشكر سموه على توجيهه الكريم بتبني إصلاح مسجد الصحابي الجليل صعصعة على نفقة المجلس الأعلى، وتوجيه الأمانة العامة للمجلس لتسريع إعمار وصيانة المسجد.
وشددت الإدارة في خطابها على ضرورة أن يكون المسجد مفتوحاً لجميع الزوار ليكون نقطة التقاء للجميع من أبناء الطائفتين الكريمتين، علماً أن قيم المسجد بحريني الجنسية وهو من الطائفة السنية الكريمة ويدعى الحاج محمد أبوالعينين، ويعمل قيماً على المقام منذ أكثر من 40 عاماً. ولايزال يستلم راتبه من الإدارة.
وأكدت الأوقاف أن رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أدان في بيان أصدره يوم الثلاثاء (20 مارس 2012) ونشرته الصحف المحلية الاعتداء الآثم على ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان، مؤكداً أن «هذه الأعمال مرفوضة رفضاً قاطعاً ولا يمكن السكوت عنها»، لافتاً إلى أن «الإسلام يرفض كل أنواع التخريب والاعتداء والمساس بحرمات المسلمين».
وفي هذا الصدد، أعلن المجلس آنذاك أنه وبتوجيه من رئيسه سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة سيقوم بإصلاح الأضرار التي خلفها الاعتداء الآثم على ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان على نفقة المجلس، وأنه أحال ملف الصيانة على الأمانة العامة لمتابعة الموضوع وإنجاز العمل في أسرع وقت ممكن.
وفي البيان ذاته، أبدى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أسفه الكبير لما تعرض له ضريح الشيخ صعصعة بن صوحان من اعتداء مشين وجبان، مبيناً سموه أن هذا «الاعتداء يعد مساساً بجميع المسلمين وبمشاعرهم»، مشيراً سموه إلى أن «البحرين كانت ومازالت وستبقى تفخر بإرثها الإسلامي والحضاري باعتباره شاهداً من الشواهد الحية على الحضارة الإسلامية العريقة في البلاد».