أشاد الباحث نوح خليفة بالتقارب بين الشعبين البحريني والعماني والقواسم المشتركة التي تجمع الشعبين في الشخصية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والمهنية.
وقال خليفة في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون العماني أن الشعب العماني عاصر مراحل تاريخية من تاريخ حكام البحرين الذين تربطهم بالبحرين علاقة تاريخية ونظرائهم العمانيين المقيمين في البحرين، مشيداً بعمق عطائهم إلى جانب البحرينيين منذ القدم ووجودهم الأكيد في الذاكرة الوطنية لمملكة البحرين وشعبها، مستشهداً بأجيال البحرين الأوال وهو ما عبر عنه بجيل الآباء والأجداد، وذاكرتهم المتجددة رغم الزمن تجاه العمانيين.
وأشاد خليفة بعمق الإلتقاء الروحي بين العمانيين والبحرينيين مؤكداً على حقبة تاريخية هامة عكست ظروف الإتحاد البشري بين العنصرين العماني والبحريني في وجه الحياة التقليدية والتضامن في إقامة دورهم ضمن النظم الإنتاجية التقليدية في البناء والزراعة وصناعة السفن والصيد البحري والتجارة وتطور العمانيين في السلك المهني في مملكة البحرين سواء المجالات الحكومية والقطاعات الخاصة وتطور ظروفهم الإجتماعية والسكنية وإنتشار حضورهم في مختلف مناحي البحرين مبيناً أن الظروف المختلفة للعمانيين توكد اندماجهم وانصهارهم وعدم إنعزالهم عن المجتمع سواء على المستوى المناطقي او المهني، بل إمتداد وجودهم إلى الآن كأسر وآباء لأبناء وبنات يعملون في قطاعات مختلفة في الدولة.
ودعا خليفة إلى العودة إلى تاريخ الإنتاج الزراعي والبحري ومقارنته بالإحتياجات القومية الراهنة في إشارة مباشرة إلى القوى التقليدية على مستوى الوطن العربي وضرورة إمتصاصها لصالح التنمية والتخطيط المشترك لتقوية نظم الإنتاج وتطويرها على مستوى الوطن العربي، مراوحاً أن الحاجة القومية تحتم علينا التخطيط لتحويل مهنة الزراعة إلى وظيفة برواتب مجزية للإنتفاع من السواعد التقليدي العربية من جهة وتلبية احتياجاتنا القومية من جهة أخرى ورفع القدرات التشغيلية للعناصر البشرية التقليدية في العالم العربي، داعياً إلى ضرورة الولوج لمرحة هامة من حراك دبلوماسي إقتصادي والتركيز على شريحة البسطاء عربياً وخليجياً واصفاً علاج هذه الحالة الإقتصادية يخلص المجتمع العربي من الكير من الإشكاليات.
وإختتم خليفة حديثة بكلمات لامست البلدين قدم من خلالها تحية إلى مملكة البحرين وتحية إلى سلطنة عمان، وأردف خليفة أن الإعلام العماني ومبادرة الجريئة والعزيزة بادرة خير تعكس نموذجاً متقدما للحراك الاعلامي الخليجي ورغبة صادقة في تطوير الأداء الإعلامي المشترك، مشيداً بالدعوة التي تلقاها من د.عبد الله بن ناصر الحراصي وحسن والتقدير والإحتفاء الإعلامي الذي تلقاه من خلال إنتاجه الأخير العمانيون في البحرين: مظاهر التعايش الإجتماعي والثقافي والمهني "تحليل تاريخي معاصر".