أطلق خبراء أميركيون جملة توصيات جديدة تقضي بضرورة إجراء فحص مرض "السكري" لجميع الحوامل في الأسبوع الـ24 من الحمل، سواءً كانت الحامل مريضة بالسكري قبل حملها أو لم تكن، وسواءً ظهرت عليها أعراض السكري خلال الحمل أم لم تظهر.
وبحسب التوصيات التي أطلقتها "فرقة عمل الخدمات الوقائية"، أمس الثلاثاء، في مجلة "أنلز أوف إنتيرنل ميدسن" التي تصدرها الكليّة الأميركية للأطباء، فإنه يجب إعادة إجراء فحص "السكري" عند الحوامل اللواتي خضعن له قبل الأسبوع الـ24، إذ إن مرض "السكري الحملي" قد لا تظهر له أيه أعراض حتى الشهر السادس من الحمل.
وقد لاحظ الباحثون زيادة في معدلات إصابة الحوامل بالسكري الحملي حول العالم، رغم أن معدلات الإصابة تتفاوت من بلدٍ إلى آخر وتتراوح بين 1 و25% من الحوامل.
ووجد الباحثون أن إجراء هذا الفحص البسيط قد يقي عدداً كبيراً من الحوامل حول العالم من مضاعفات ارتفاع السكر في الدم، إضافة إلى أنه يقي الطفل من أمراض خطيرة.
ويسبب ارتفاع السكر عند الأم زيادة كبيرة في حجم المولود تفوق المعدلات الطبيعية، وارتفاع خطر إصابته بالبدانة في المستقبل.
كما أن إصابة المرأة الحامل بالسكري الحملي يزيد من خطورة إصابتها بالسكري مستقبلاً، كما يؤدي إلى مضاعفات حملية خطيرة قد تؤدي إلى فقدان المولود في حال تأخر التدخل الطبي.
وتضمنت التوصيات مجموعة من النصائح التي قد تساعد على ضبط السكري الحملي في حالة اكتشافه، تعتمد على تغيير النمط الغذائي وإجراء الرياضة. وأكد الباحثون أن اتباع هذه النصائح قد أثبت فعاليةً كبيرة في الوقاية من مخاطر ومضاعفات ارتفاع السكر على الأم والجنين، مستندين إلى دراسات عديدة سابقة.