كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الصين تقوم حالياً باختبارات على مركبات طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت بعدة مرات، وهي تكنولوجيا غير متوفرة في أي مكان بالعالم إلا لدى الولايات المتحدة، ما يعني أن الصين دخلت في سباق فضائي مع الأميركيين بعد أن تفوقت عليهم تجارياً.
وقال "البنتاغون" إن هذه التكنولوجيا في حال استخدمت لأغراض عسكرية فإنها تتيح للدولة التي تمتلكها القدرة على توجيه ضربات صاروخية سريعة جداً لأية أهداف تريدها في أي مكان من العالم.
ونقلت جريدة "الغارديان" البريطانية عن متحدث باسم "البنتاغون" قوله "لدينا علم بالتجارب التي تجريها الصين على مركبات تفوق سرعتها سرعة الصوت، لكننا لا نستطيع التعليق على ذلك الآن".
وكانت الصين قد أجرت التجربة على مركباتها في التاسع من يناير الحالي ليتبين أن المركبة التي تم اختبارها تستطيع المشي بسرعة تفوق سرعة الصوت بعشرة أضعاف.
ونقلت إذاعة الصين الدولية، المملوكة للحكومة، عن إدارة المعلومات في وزارة الدفاع قولها إن "البحوث العملية والتجارب التي تجريها الصين لا تستهدف أية دولة ولا أي هدف في العالم"، لكنها لم تؤكد أو تنفي امتلاك المركبة التي تفوق سرعتها الصوت.
وتأتي هذه المعلومات عن التجارب الصينية على الرغم من أن التقرير السنوي للبنتاغون والذي استعرض القدرات العسكرية للصين لم يشر إلى هذه التجارب، أو إلى امتلاك الصين لهذه التكنولوجيا، ما يعني أن الولايات المتحدة ربما لم تكن تعلم بها سلفاً.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع إعلان تفوق الصين على الولايات المتحدة في التجارة الخارجية لتحتل المركز الأول عالمياً في حجم التبادل التجاري مع الخارج، وذلك لأول مرة في التاريخ، في الوقت الذي تشهد فيه الصين صعوداً قوياً خاصة في المجال الاقتصادي، وسط توقعات بأن تصبح صاحبة أكبر اقتصاد في الكون خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكانت الولايات المتحدة قد أنفقت أكثر من 200 مليون دولار خلال العام 2013 على ثلاث مشروعات مختلفة تهدف إلى تطوير المركبات التي تخترق سرعة الصوت والتي توفر للأميركيين تفوقاً عسكرياً كبيراً يميزهم عن غيرهم.