كتبت - أسماء العباسي:
توقع اقتصاديون أن ينفق زوار معرض البحرين الدولي للطيران 2014 والذين يتوقع أن يتراوح عددهم بما بين 20-25 ألف زائر 45 مليون دينار في المتوسط، على أساس متوسط إنفاق يصل إلى 2000 دينار للفرد الواحد خلال أيام المعرض.
وكان وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال بن أحمد، رجح في تصريحات أمس الأول، أن يزور المعرض ما بين 20-25 ألف زائر، ما يدل على المكانة المتميزة التي يحظى بها قطاع الطيران في المملكة.
وأوضحوا في تصريحات لـ«الوطن»، أن الاقتصاد المحلي سيشهد نمواً ملحوظاً في كافة قطاعاته السياحية والتجارية والاقتصادية، باعتبار أن البحرين استقبلت العام الجديد أكبر معرض، متفائلين بانتعاش القطاع السياحي في 2014.
وقال رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو، إلى أن المعرض يعتبر حدثاً إيجابياً يضع المملكة على الخارطة العالمية، معبراً عن تفاؤله بنمو القطاع الاقتصادي بالكامل بما فيه السياحي العام الحالي. وتوقع كانو أن يصل إنفاق الزائر الواحد إلى 2000 دينار خلال أيام المعرض، حيث يختلف حجم الإنفاق من زائر إلى آخر حسب فترة إقامته، لكنها في المتوسط تصل إلى 2000 دينار، داعياً إلى إنشاء جهة خاصة تعني بدارسة عوائد قطاع المعارض بالمملكة، حتى يتم الاستفادة منها في قياس أداء المعرض للسنوات القادمة.
إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي لشركة «جفكون» لتحسين الإنتاجية د.أكبر جعفري، أن تصل العوائد الاقتصادية المباشرة للمملكة من المعرض إلى أكثر من 40 مليون دينار تقريباً، مع الأخذ في الاعتبار إنفاق الفرد الواحد والذي يصل إلى 2000 دينار (5303 دولارات).
وأشار جعفري، إلى أن العوائد المباشرة يقصد بها مصروفات الزوار والتي تشمل تأجير الشقق، المحلات التجارية، التذاكر، المصروفات المدنية كالمشتريات والأكل والفنادق والمواصلات.
وأكد جعفري أن القطاع السياحي سيشهد انتعاشاً مدعوماً بإنفاق هؤلاء الزوار، مبيناً أن المعرض سيساهم في تحقيق التنمية السياحية، مع وجود العديد من الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالمعرض.
وشدد جعفري، على أهمية العمل على الترويج للمملكة خلال هذه الفترة لإطالة فترة بقاء الزوار في المملكة لتصل إلى أسبوع أو 10 أيام، داعياً الجهات المعنية إلى استغلال هذه الفرصة.
بــــدوره، أكـــد رئيـــس لجنـــة المعــــارض والمؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين كاظم السعيد، أن عوائد المعرض تعتبر كبيرة وخصوصاً مع مشاركة عدد كبير من الشركات العالمية في فعالياته.
ولفت السعيد إلى أن أحد أهداف إقامة هذه المعارض هو تحقيق التنمية السياحية في المملكة، حيث يتم زيارة المواقع السياحية والأثرية بكثرة خلال فترة المعرض الأمر الـــذي ينعــش القطاع السياحي، حيـــث سيكون المستفيد الأكبر جراء ذلك، الفنادق والمطاعم والشركات البحرينية المنفذة لأجنحة المعرض.
وحول توقعاته للعوائد الاقتصادية من المعرض ومعدل إنفاق الزوار المتوقع، قال السعيد: «يصعب تحديد العوائد بالأرقام، لكنها ستظهر بعد انتهاء المعرض»، لكن توقع أن يتجاوز إنفاق الشخص الواحد 150 ديناراً في اليوم الواحد. إلى ذلك، قال مدير عام مجموعة الكبيسي الاستثمارية عبدالله الكبيسي، إن عوائد المعرض تعتبر إيجابية، حيث سيحقق انتعاشاً بقطاع الفنادق والمواصلات والعديد من القطاعات الأخرى، كما سيخلق فرصاً وظيفية مباشرة وغير مباشرة في أغلب القطاعات، مشيراً إلى أن الزوار بدأوا بالحجوزات قبل فترة إقامة المعرض بأسبوع تقريباً من تأجير للسيارات وحجز في الفنادق. فيما قال المحلل الاقتصادي والسياسي د. يوسف المشعل، إن المعرض بشكل عام سينعكس بشكل إيجابي على كافة القطاعات في المملكة بما فيها المطاعم، الفنادق، السيارات وقطاع التجزئة.
وتوقع المشعل أن لا يقل الدخل غير مباشر للمعرض عن 50 مليون دولار من إجمالي الناتج المحلي استناداً إلى حجم المعرض الحالي وعدد الشركات الموجودة من غير الشركات البحرينية، متوقعاً أن يتراوح إنفاق الزائر الواحد بما بين 200-250 دولاراً خلال المعرض ما سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.