كتب – رائد أيوب: أكد سائق الراليات البحريني المخضرم حسن الصددي أن سائق الفورمولا واحد لا يمكنه وحده صناعة الفوز في أي سباق من سباقات بطولة العالم للفورمولا واحد دون اتباع الاستراتيجية التي يضعها له الفريق الذي ينتمي إليه، مشيراً إلى أن الطرفين هما مكملان لبعضهما البعض منذ بداية السباق وحتى نهايته لتحقيق الانتصار أو المنافسة على أقل تقدير. وأوضح الصددي في تصريحه لـ «الوطن» أن الفريق يحتاج أن يكون لديه إمكانات وافرة من أجل التطوير والتحسين من أداء السيارة، كما عليه أن يضع استراتيجية مناسبة وواضحة تتناسب مع إمكانات الفريق، والأهم من ذلك أن يملك سائقاً ذا خبرة كافية من أجل تطبيق هذه الاستراتيجيات بحذافيرها، فالطرفان مكملان لبعضهما ولا يمكن لأي منهما تحقيق الإنجاز لوحده دون الاستعانة بالآخر. وحول رأيه بحلبة البحرين الدولية ومقارنتها بباقي الحلبات الأخرى حول العالم، أكد الصددي أن حلبة البحرين تعد واحدة من أفضل الحلبات المتواجدة حالياً دون مجاملة، فهندسة الحلبة والمرافق الأخرى التي تمتلكها تجعلها من الحلبات الرائدة منذ انطلاق أول سباق للفورمولا واحد على مضمارها عام 2004. وفيما لو كانت حلبة البحرين من الحلبات التي من الصعب التجاوز فيها فقال «هذا غير صحيح، فحلبة البحرين الدولية من الحلبات التي يمكنك التجاوز بها حتى أكثر من سيارة واحدة، فسائق سيارة الفورمولا واحد بإمكانه التجاوز منذ اللفة الأولى عند انطلاق السباق، وهذا يضع حلبة البحرين الدولية في مقدمة الحلبات الدولية لسباقات الفورمولا واحد، بعكس حلبة موناكو الدولية التي من الصعب جداً التجاوز فيها لضيق المساحة فيها. ولا يتفق الصددي في أن حلبة البحرين الدولية هي سهلة لفرق على حساب فرق أخرى، فحلبة البحرين تتناسب مع جميع الفرق دون استثناء، وبالتالي فإن الفريق الذي يعد إعداداً جيداً وكافياً للسباق ويمتلك فريق عمل متميز، فهو الفريق الذي سينال شرف الفوز بالسباق، كما إن المسألة تتطلب إلى خبرة السائق ومهاراته الفنية من تحقيق الفوز بالسباق، فهي حلقة وصل تربط بين هندسة الحلبة وخبرة السائق واستراتيجية الفريق وإعداده السباق. وبعيداً عن الفورمولا واحد وحول آخر أخباره المرتبطة برياضته المفضلة «الراليات»، قال الصددي إنه يعمل حالياً على إعداد سيارة مناسبة للمشاركة في إحدى جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية والتي انطلقت رسمياً منذ الجولة الأولى في رالي «حائل»، مروراً بالجولة الثانية التي بدأت أمس الأول في رالي «الإمارات الصحراوي»، مشيراً إلى أنه كان يتطلع من أجل المشاركة في الجولة الثالثة والمتمثلة في رالي «باها قطر»، إلا أن ذلك لن يتحقق بسبب عدم جاهزية سيارته في ذلك الوقت، حيث يتطلب منه فترة شهرين حتى تجهز سيارته من الناحية الفنية للمشاركة في جولة من جولات العالم لسباقات الراليات الصحراوية. وأبدى الصددي في السياق نفسه أسفه الشديد من انعدام وجود راع رسمي يتكفل بمشاركته في تلك الراليات التي تعد واحداً من أكثر البطولات متعة ومنافسة بين جميع المشاركين بها، مشيراً إلى أن رياضة الراليات أصبحت شبه معدومة في البحرين بعدما كانت واحدة من الرياضات الممتعة في وقت سابق. وقال إنه وقتما توفر الدعم والراعي الرسمي، فإنه بإمكانه المشاركة فوراً في رالي «باها قطر» المقبل، مؤكداً أنه سيتطلع للمشاركة في جولة من جولات بطولة العالم للراليات.