فاجأ المريخ علماء "ناسا" الأرضيين بنادرة كوكبية أذهلت علماء الوكالة المحتفلة بمسبار تمر بعد أسبوع 10 سنوات على هبوطه في 25 يناير 2004 على سطح الكوكب الأحمر، والنادرة واضحة للمتأمل بصورتين، ظهرت في إحداهما صخرة لم تكن في المكان نفسه حين صوره المسبار/ الروبوت "أوبورتونيني" قبل 12 يوماً.
الصورة الأولى التقطها Opportunityبعد 3528 يوماً من هبوطه على الكوكب الأحمر، أي أكثر من 5 أعوام مريخية تزيد على 9 سنوات و6 أشهر أرضية، وبعد 12 يوماً التقط صورة ثانية للموقع نفسه، فذهل علماء "ناسا" حين وصلت إليهم الصورة وقارنوها بما قبلها للمكان نفسه، وكانت مفاجأة ما زالت مستمرة، وبدت معها الحال وكأن الصخرة حلت على المكان من العدم.
أول المندهشين كان ستيف سكوايرز، رئيس الفريق الأساسي لبرنامج الاستكشاف في "ناسا" التي ألقى باسمها كلمة ليلة الخميس في "معهد كاليفورنيا التكنولوجي" لمناسبة الاحتفال بمرور 10 أعوام على هبوط المسبار الشهير، وذكر الصخرة التي وصفها بأنها صغيرة بحجم قطعة من حلويات "دونات" وأنها ما زالت له وللآخرين "مفاجأة كبرى أصابتنا جميعا بالدهشة"، معززاً ما قال بعرضه الصورتين المنشورتين في وسائل إعلام أميركية راجعتها "العربية.نت" اليوم السبت.
"مفاجأة كبرى أصابتنا جميعاً بالدهشة"
وفي التفاصيل أن بعض من حيّرتهم المفاجأة في "ناسا" ذكر أن الصخرة ربما كانت قطعة من كويكب سقط بالقرب من المكان، وتطايرت منه واستقرت في الموقع الذي صوره المسبار فيما بعد، أو أنها موجودة أصلا في المكان وحركتها إحدى عجلات المسبار إلى حيث ظهرت بعد 12 يوما في صورة ثانية للموقع الذي وصفته "ناسا" بأنه واعد وقريب من فوهة اسمها "أنديفر" تعود إلى حقبة من تاريخ المريخ أكثر ملاءمة لوجود حياة جرثومية فيه.
والكوكب الأحمر هو ذرة رمل عملاقة سالكة في الفضاء، وفيه مفاجآت صخرية في كل صورة تم التقاطها لسطحه حتى الآن تقريبا، وعنها كتبت "العربية.نت" تقريراً بعنوان "صخور شبيهة بحذاء وأصبع وقبة تظهر في المريخ" يمكن مراجعته للاطلاع على ما فيه من صور، إلى جانب صور حديثة، ومنها المنشورة الآن، وهي لكرات صخرية غنية بمعدن أعطاها لونها الأزرق.
لكن، قبل العثور على أي أثر للحياة، هناك سؤال محيّر وكبير يتحدى علماء "ناسا" وغيرهم حالياً: من أين يا ترى ظهرت هذه الصخرة الصغيرة في موقع لم تكن فيه قبل 12 يوماً؟ وفي كوكب لا حياة فيه ولا بشر ولا كائنات تحرك الأحجار والصخور؟