أعلن سعادة الوكيل المساعد للسّياحة الشّيخ خالد بن حمود آل خليفة,اليوم السبت, عن تبنّي وزارة الثّقافة لمشروع إعادة ترميم جامع المهزع الكائن في مدينة المنامة، بدعمٍ كريمٍ من مؤسّسة مبرة راشد بن عبدالرّحمن الزّيّاني الخيريّة. جاء ذلك إثر زيارة ميدانيّة قام بها سعادة الوكيل المساعد للسّياحة للجامع مع كلّ من السّيّد حامد بن راشد الزّيّاني نائب رئيس مجلس إدارة المؤسّسة والنّائب أحمد قراطة عضو مجلس النّواب وممثّل الدّائرة الثّانية بمحافظة العاصمة مساء اليوم (السّبت، الموافق 18 يناير 2014م).
وأوضح سعادة الشّيخ خالد بن حمود آل خليفة أنّ هذا المعلَم التّاريخيّ يجب أن يُعاد تفعيل دوره باعتباره جزءًا من مدينة المنامة القديمة ومعمارًا يوثّق تاريخها وتفاصيل الحياة فيها، مشيرًا: (دورنا في السّياحة لا يكتفي بالتّرويج لما نملك، بل نسعى لتشكيل سياحة تراثيّة تعود بنا إلى هويّتنا وأمكنتنا، وتتمسّك بما نملك بدلاً من أن نستبدله)، مردفًا: (المساجد قديمًا لم تشكّل محطّات دينيّة وعقائديّة، بل كانت موضع علمٍ وملتقى للنّاس في قلبِ المدينة، وترتبط بها القصص والحياة الاجتماعيّة). وأكّد أنّ السّعي للتّرميم سيستعيد إلى جانب الملمح العمرانيّ كلّ ما يتصّل بحكايات المكان وأهمّيته التّاريخيّة وعلاقته بنسجِ المدينة.
يمثّل جامع المهزع نموذجًا عمرانيًّا متكاملاً بأجزائه الدّاخليّة والخارجيّة، وتبلغ مساحته الكليّة 2670 مترًا مربّعًا. يحتوي الجامع على مجموعة من الزّخارف البسيطة وله منارة واحدة شاهقة الارتفاع، يبلغ طولها 40 مترًا، وقد بُنِيَ في عهد حاكم البحرين المغفور له الشّيخ علي بن خليفة آل خليفة، الذي عيّن الشّيخ قاسم المهزع إمامًا له، إذ كان رئيس القضاة في البحرين آنذاك، ولهذا اشتُهِر الجامع باسم جامع المهزع أو جامع قاضي القضاة، كما عُرِفَ أيضًا باسمِ الجامع الكبير نظرًا لكونه أحد أكبر المساجد في البحرين في ذلك الوقت.