أوضحت وزارة الإسكان أن الغاء المشاريع الاسكانية المقررة بمناطق شهركان وبوقوة، والتي كانت المدرجة ضمن المشاريع المستقبلية تعود إلى أسباب تتعلق بكلفة الاستملاكات من جهة، وتخصيص الجزء الأكبر من مشروع بوقوة لتنفيذ مشروع شبكة الطرق المكملة لشارع الشيخ خليفة بن سلمان، مؤكدة حرصها على إيجاد البدائل من أجل تلبية الطلبات الاسكانية بالمحافظة الشمالية.
وأشار الوكيل المساعد للمشاريع الاسكانية المهندس سامي عبد الله بوهزاع إلى أن الوزارة كانت قد قامت بالتعاون مع الإدارة العامة للتخطيط العمراني بدراسة اقامة مشروع إسكاني بمنطقة شهركان، وعلى إثر ذلك تم تحديد مجموعة من الأراضي الخاصة المخططة سلفاً لتنفيذ المشروع، بهدف النظر في إمكانية استملاكها ومن ثم البدء في الإجراءات الاعتيادية لتنفيذ أي مشروع من مشاريع الوزارة، لكن لأسباب تتعلق بكلفة الاستملاك، فقد ارتأت الوزارة صرف النظر عن تنفيذ المشروع على تلك الأراضي، والبحث عن بدائل أخرى.
أما فيما يتعلق بمشروع بوقوة الإسكاني، فقد بيّن المهندس سامي بوهزاع أن الوزارة كانت تنوي تنفيذ مشروعاً إسكانياً على مجموعة من الأراضي التي تم عرضها على الوزارة للإستملاك، ولكن بعد استشارة الجهات الخدمية تبين أن الجزء الأكبر من هذا الموقع سيتم تخصيصه لتنفيذ مشروع شبكة الطرق المكملة لشارع الشيخ خليفة بن سلمان، الأمر الذي يقلل من الجدوى المالية لبناء المشروع الاسكاني في هذا الموقع نظراً لعدم تناسب قيمة الاستملاك مقابل تدني عدد الوحدات التي يمكن بنائها في الموقع.
وأكد الوكيل المساعد للمشاريع الاسكانية أنه من الوارد أن تطرأ بعض التغييرات على المشاريع المستقبلية للوزارة في حال ظهور بعض التحديات التي تتعلق بقيمة الأراضي المراد استملاكها، أو تخصيص تلك الأراضي لصالح مشاريع خدمية أخرى، لكن في الوقت ذاته، تعمل الوزارة على إيجاد حلول بديلة باستمرار من أجل تحقيق هدف تلبية الطلبات الاسكانية في جميع محافظات المملكة، ولاسيما المحافظة الشمالية.
ولفت المهندس سامي بوهزاع إلى أن مشاريع مدن البحرين الجديدة، ومنها بالطبع مشروع المدينة الشمالية، من شأنها أن تحدث نقلة نوعية على صعيد كم الطلبات الاسكانية التي يتوقع تلبيتها، إلى جانب مشاريع المجمعات السكنية الأخرى المصنفة ضمن المشاريع قيد التنفيذ أو المشاريع المستقبلية، والممتدة في جميع محافظات المملكة، مشيراً إلى استعداد الوزارة للتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة للبحث عن مواقع أخرى ذات جدوى مالية، تسمح ببناء مزيد من مشاريع المجمعات السكنية بالمحافظة الشمالية.