طور باحثون من جامعة زغرب في كرواتيا، روبوت لمساعدة الأطباء على فهم حالة الأطفال المصابين بمرض التوحد ومعالجتها.
ويقوم هذا الروبوت بالتواصل مع أطفال التوحد بغية دراسة وتسجيل ردات فعل المصابين بهذا الاضطراب.
ويسعى الباحثون في مركز للأبحاث في كرواتيا من خلال هذا الروبوت إلى تسهيل عملية تشخيص أنماط الاضطرابات التي يعاني منها المتوحدون، تمهيدا لعملية إعادة التأهيل التي يلعب فيها الروبوت دورا موازيا مع الإشراف الطبي والعائلي.
وتقول الباحثة في جامعة زغرب داماجان ميلكس: "الهدف الرئيسي للمشروع هو تطوير بروتوكول لتشخيص التوحد، وهذا سيساعد الطبيب على مراقبة سلوكيات الأطفال المتوحدين، وبالتالي تسهيل عملية التشخيص التي عادة ما تكون معقدة في مثل هذه الأحوال".
وتبدو النتائج الأولية لتفاعل الأطفال مع الروبوت مبهرة، حيث تمكن الرجل الآلي بحركاته والأصوات المنبعثة عنه، من كسر عزلة الأطفال والدخول إلى عالمهم المنغلق.
وأفادت ماريجا كوكلج والدة أحد الأطفال المتوحدين، "ابني فيليب يراقب الروبوت بتركيز، وهذا ليس سلوكه المعتاد، عندما رأى الروبوت، أبدى اهتماما وجلس يتأمله محاولا تقليده وإقامة تواصل معه".
ورغم عدم وجود علاج للتوحد إلا أن التأهيل المكثف والمبكر بمساعدة مختلف الأدوات، يمكن أن يحرز تقدما في حالات المصابين بهذا النوع من الاضطرابات، ويحسن من مستوى اتصالهم بمحيطهم.