استجاب الاتحاد الإنجليزي لنداء منظمة الكرة ضد العنصرية بتوقيع عقوبة مغلظة على مهاجم نادي ويست بروميتش البيون “بلال أنيلكا” بسبب الفعلة غير الرياضية التي بدرت منه نهاية الشهر الماضي أثناء احتفاله بهدف في مرمى ويستهام يونايتد بالمباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3 على ملعب آبتون بارك، والتي فسرت على انها تحية للنظام النازي ومعاداة للسامية.

أنيلكا استخدم يده اليسرى لوضعها على كتفه الأيمن مع توجيه كفه الأيمن نحو الأسفل بنفس إشارة تحية الجنود للزعيم النازي “هيتلر” لكن بطريقة معكوسة كي لا تلفت الانتباه، لكن أعضاء مجلس إدارة شركة “زوبيلا”، الراعي الرسمي لقميص نادي ويست بروميتش، لاحظوا الأمر حيث يدير هذه الشركة رجل أعمال يهودي.

وطالبت الشركة إيقاف بلال أنيلكا من جانب النادي والاتحاد الإنجليزي وتغريمه مبلغ مادي على هذه الفعلة، ووصل الأمر لمطالبات بطرد اللاعب من الفريق الملقب بـ “السمان”.

الاتحاد الإنجليزي كان يُفكر في إيقاف اللاعب لمدة خمس مباريات كحد أدنى، لكن ضغوطات هيئة (كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا) والمعروفة باسم “فاري” قد تؤدي إلى تغليظ العقوبة لأكثر من ذلك بكثير بعد أن استجاب الاتحاد لمطالب الهيئة بفتح تحقيق في الحادثة وتوجيه تهمة التمييز العنصري للاعب اليوم.

وقالت (بيارا باور) المديرة التنفيذية للهيئة التي تأسست في فبراير 1999 في حديثه يوم أمس “نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب تأخر إعلان الاتحاد الإنجليزي عن توجيه تهمة التمييز العنصري لأنيلكا، يبدو وكأنه استغرق وقتاً طويلاً حقاً، أنا لا أعرف لماذا كل هذا التأخير”؟

الاتحاد الإنجليزي قام بتعيين خبير لتحليل إشارات أنيلكا التي أثارات انتقادات من العديد داخل اللعبة وخارجها حسب وصف صحيفة لندن 24.

ووعد أنيلكا بعدم تكرار هذه الإشارة مرة أخرى، وقال “كنت أقصد معاداة النظام وما فعلته ليس له أية علاقة بالأديان”.

وعبرت بيارا باور عن استيائها من تجاهل أنيلكا للاعتذار بقولها “أيا كان ما تعنيه هذه اللفتة من وجهة نظره، كان يجب أن يعتذر على الفور، القاعدة الأولى للاعب الذي يفعل شيء ما يسبب مثل هذه الجريمة هي تقديم الاعتذار على الفوز، إنه يحاول إخفاء الخطأ الذي اقترفه”.