استضاف فندق سافوي في العاصمة لندن حفل “اتحاد كتاب كرة القدم” أمس الأحد لتسليم المدرب البرتغالي القدير “جوزيه مورينيو” جائزة أفضل مدرب عن السنوات ال10 الأخيرة.

من حسن حظ مورينيو تسلمه الجائزة بعد ساعات قليلة من الفوز العريض الذي حققه على مانشستر يونايتد في قمة مباريات الجولة ال22 من البريميرليج على ملعب ستامفورد بريدج بثلاثة أهداف لهدف.

وأكد البرتغالي بعد تسلمه هذه الجائزة رغبته في مواصلة مسيرته كمدير فني لتشيلسي لسنوات عديدة، وإنه لن يرحل إلا إذا طلبت منه الإدارة ذلك، وقال “من دون حب وسعادة لن أقوم بعملي كمدرب كما ينبغي”.
مورينيو /50 عاماً/ كان له تأثيراً كبيراً خلال فترته الأولى في تدريب تشيلسي، عندما قاده لاعتلاء منصات التتويج ست مرات، بدأها ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية عام 2005 ثم لقب الدوري في نفس العام.

وكرر «الرجل الخاص» انجازاته العظيمة بعد تسلمه زمام الأمور في الإنتر ليحقق رفقته الثلاثية التاريخية عام 2010، ليفوز ببطولتين دوري أبطال أوروبا في أقل من 6 سنوات حيث توج مع بورتو بالكأس عام 2004 بعد سنة واحدة من فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي 2003 على حساب سلتيك جلاسكو.

وواصل إنجازاته بالتتويج بلقبي كأس ملك إسبانيا والليجا مع ريال مدريد، وترشح لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين إلا أنه تعثر أمام بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.

رافق مورينيو في هذا الحفل زوجته وأولاده، وتواجد كذلك نجله “خوسيه” الذي يلعب كحارس مرمى في نادي فولهام، وحضر عدد كبير من المدربين على رأسهم الاسكتلندي "سير أليكس فيرجسون” والهولندي “فان خال” والأخير ألقى كلمات مؤثرة انتزعت الدموع من مقلتي “المو”.

وأضاف البرتغالي أثناء حديثه “جميع المدربين الذين ساعدوني مثل إخوتي، وفرانك لامبارد يمثل لاعبي فريقي الذين من دونهم لم يكن لي أي قيمة، والسيد لويس فان خال، والسيد بوبي روبسون”.

ويعتقد مورينيو أن استقرار عائلته في إنجلترا ساعده للتركيز على مواجهة التحديات بقوة، وقال “عائلتي ترى أن إنجلترا هي المكان الأفضل للراحة والسعادة، بعض المدربين لا يهمهم الأمر ويذهبون نحو العروض الأفضل، أحياناً ليس من الأفضل أن تتحرك".

وواصل "لقد جلست مع زوجتي وعائلتي وسألتهم: ما هو أفضل مكان بالنسبة لنا؟ أين يمكن أن نكون أكثر سعادة كأسرة واحدة؟ ما هو المكان الذي سيساعدني لأكون مدرب سعيد وأستمتع بالأسرة والحياة الاجتماعية”؟ قررنا المجيء إلى إنجلترا، الوضع مثالياً مع تشيلسي، وكنت محظوظاً لأن الباب كان مفتوحاً بالنسبة لي لأعود، أنا أنتمني لتشيلسي وتشيلسي ينتمي إليّ، ولن أخرج إلا إذا أراد النادي خروجي، آمل أن أبقى لسنوات وسنوات”.

http://u.goal.com/360900/360938hp2.jpg

“ليست تهديداً !! لكن إذا تمت إقالتي سوف أبقى في إنجلترا وانتقل إلى ناد آخر، إلى منافس ممكن”. ويقول مورينيو مازحاً.

وأنهى حديثه “أريد أن أسأل جمعية كتاب كرة القدم إذا ما كنت أستحق هذا التقدير؟ كانت لدي بعض الإنجازات في كرة القدم الإنجليزية، لدي علاقات جيدة مع وسائل الإعلام، وقد قدمت بعض البطولات، لكن لا أعرف ما إذا كنت قد فعلت ما يكفي لأستحق هذه الجائزة أم لا”.

في سياق متصل قال “مارتن تايلر”، الذي حضر نيابة عن صحيفة جارديان البريطانية في الحفل: “فان خال تحدث عن مورينيو بكلام رائع، وعندما إلتفت مباشرة لطاولة مورينيو رأيته يبكي”.

وقالت مصادر شبكة سكاي سبورتس صباح اليوم أن جوزيه مورينيو قد تعرض لكسر في الكوع وأُضطر للخضوع لعملية جراحية.