اصبحت اوجيني بوشار اول كندية منذ ثلاثين عاما تبلغ نصف نهائي احدى البطولات الكبرى، بعد تغلبها على الصربية انا ايفانوفيتش المصنفة رابعة عشرة 5-7 و7-5 و6-2 في ربع نهائي بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب البالغة جوائزها 33 مليون دولار اميركي اليوم الثلاثاء.
وضربت بوشار (19 عاما) موعدا مع الصينية نا لي المصنفة رابعة التي تغلبت بسهولة على الايطالية فلافيا بينيتا الثامنة والعشرين 6-2 و6-2.
واظهرت بوشار المصنفة 30 انها تتعلم بسرعة، اذ تخوض بطولتها الكبرى الرابعة فقط، فنجحت في تخطي ايفانوفيتش الرابعة عشرة والتي كانت قد اطاحت بالاميركية سيرينا وليامس المصنفة اولى عالميا من الدور السابق.
وكانت كارلينغ باسيت-سيغوسو اخر كندية تصل الى نصف النهائي في البطولات الكبرى وذلك في الولايات المتحدة عام 1984، اما بوشار فاصبحت الاولى التي تحقق هذا الانجاز في ملبورن.
وتنحدر بوشار من عائلة ملكية، واطلق والداها عليها اسم اوجيني تيمنا بنجلة الامير البريطاني اندرو، فيما تحمل شقيقتها التوأم اسم بياتريس على غرار النجلة الثانية للامير اندرو، وشقيقها اسم وليام.
وقالت ابنة مقاطعة كيبيك: "كانت مباراة صعبة. لقد لعبت بطريقة جيدة احيانا لدرجة انني لم استطع مقاومتها، لكني صمدت. حاولت ان العب بشراسة، وتمكنت من الارتقاء بسرعة لعبي".
من جهتها، عانت ايفانوفيتش التي بلغت نهائي 2008 في ملبورن، من صعوبات بدنية، ولم تنجح في بلوغ اول نصف نهائي في البطولات الكبرى منذ احرازها لقب رولان غاروس 2008 بعد يوم من احتلالها المركز الاول عالميا.
فبعد ان احرزت المجموعة الاولى، عانت الصربية الفاتنة من وجع في فخذها الايسر، وطلبت وقتا طبيا مستقطعا في المجموعة الثانية.
لكن ايفانوفيتش (26 عاما) رفضت القاء اللوم على الاصابة: "كنت اتشاحن مع ساقي اليمنى منذ بداية الدورة، واليوم جاء دور اليسرى. برغم ذلك تابعت اللعب، لكنها كانت الافضل".
وتابعت الصربية المتوجة بلقب دورة اوكلاند الاستعدادية لملبورن والتي تملك شعبية كبيرة في استراليا: "لقد لعبت بشكل جيد جدا، خصوصا في المجموعة الثالثة. كانت مباراة قوية، وصعبة علي من الناحية العاطفية. افتقدت للشراسة بلعبي خلافا للمباريات السابقة".
وانتقلت بوشار، بطلة ويمبلدون للناشئين عام 2012، بسرعة رهيبة الى صفوف بطولات المحترفات، فارتقت من المركز 144 الى 32 عالميا في 2013 وستكون قادرة على دخول نادي الـ20 الاوليات.
وبرغم نتائجها الجيدة في 2013، قررت الافتراق عن الفرنسية ناتالي توزيا التي كانت تدربها منذ سنتين، للانضمام الى اكاديمية الاميركي نيك سافيانو في فلوريدا.
وقالت بوشار التي حسمت المباراة في ساعتين و24 دقيقة: "اقوم بهذا الامر (كرة المضرب) منذ كنت في الخامسة، وعملت كل حياتي مضحية بالكثير كي اصل الى هنا. لذا ليست مفاجأة تماما، اتوقع ان العب جيدا دائما. لدي مباراة الخميس، واتطلع لها منذ الان".
وتابعت: "اعتقد ان المباريات التي خضتها العام الماضي امام (الروسية ماريا) شارابوفا في بطولة فرنسا وايفانوفيتش في ويمبلدون وغيرها على الملاعب الرئيسية منحتني خبرة كبيرة".
وفي نصف النهائي، لن تكون بوشار مرشحة للفوز على نا لي وصيفة الدورة في 2011 امام البلجيكية كيم كلايسترز و2013 امام البيلاروسية فيكتوريا ازارنكا.
وعلى غرار الدور السابق عندما تخطت الروسية ايكايتيرينا ماكاروفا الثانية والعشرين 6-2 و6-صفر، احتاجت الصينية الى ساعة و7 دقائق للتفوق على بينيتا التي تكبر لي بيوم واحد.
وقالت لي (31 عاما) التي اصبحت في 2011 اول صينية واسيوية تحرز لقبا في البطولات الكبرى على اراضي رولان غاروس: "الفوز في المباراة (امام التشيكية لوسي سافاروفا في الدور الثالث) بعد انقاذي كرة حاسمة منحني ثقة كبيرة في نفسي".
ولدى الرجال، اقصى التشيكي توماس برديتش المصنف سابعا الاسباني دافيد فيرر الثالث بالفوز عليه 6-1 و6-4 و2-6 و6-4 في اكثر من ثلاث ساعات، ليضرب موعدا مع الفائز من مواجهة الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانيا وحامل اللقب والسويسري ستانيسلاس فافرينكا الثامن التي تقام لاحقا.
واكمل برديتش سلسلة بلوغه الى نصف نهائي كل البطولات الاربع الكبرى.
وبدأ برديتش المباراة بقوة، ففاز في اول مجموعتين، لكنه خسر ارساله مرتين بعد 60 شوطا ناجحا على التوالي في البطولة.
ورد فيرر الذي كان يبحث عن بلوغ نصف النهائي في استراليا للمرة الثالثة، فاحرز المجموعة الثالثة، وبدا افضل من خصمه المتعب في الرابعة.
لكن برديتش كسر ارسال خصمه في الشوط الخامس، وضمن فوزه الاول على ملعب "رود ليفر ارينا" بعد 11 مباراة.
وكسر برديتش ارسال خصمه 5 مرات في المباراة مقابل ثلاثة لفيرر، وبلغت نسبة نجاحه على ارساله الاول 78% وضرب 10 ارسالات ساحقة مرتكبا 62 خطأ مباشرا.
وهذا الفوز الخامس لبرديتش من اصل 12 مباراة مع فيرر، وذلك في اول مواجهة بينهما في البطولات الكبرى.
وقال برديتش: "المباراة تكون صعبة وبدنية دوما مع فيرر، وبعد خسارتي المجموعة الثالثة لم اكن في افضل احوالي، وتأرجح مستواي في الرابعة".
وتابع: "بعدها حاولت ان استعيد تركيزي، فكسرت ارساله وحسمت اللقاء".
واصبح برديتش اول تشيكي يبلغ نصف النهائي في ملبورن منذ ييري نوفاك عام 2002.