حذر مصرف "سيتي غروب" من التداعيات السلبية التي سيخلفها انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز أمس الثلاثاء.
وقال المصرف في التقرير إن مثل هذه الخطوة قد تلحق ضررا باقتصاد المملكة المتحدة، كما ستؤدي إلى خفض الاستثمار من قبل الشركات الدولية.
وحسب التقرير، فقد تنامى الـ"قلق" بين عملاء البنك بشأن قدرتهم على استخدام المملكة المتحدة كمركز اقليمي إذا قررت البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"سيتي غروب" في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جيم كولز، إن الترتيبات التجارية القائمة ستكون في خطر، ولن يكون لبريطانيا نفوذ في صنع القواعد في المستقبل.
وسيتي غروب هو أحدث مؤسسة تقول إنها تؤيد استمرار بريطانيا في عضويتها بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، بعد أن أبدت الحكومة استعدادها للنظر في هذه العضوية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وعد الناخبين بأنه سيعيد التفاوض على شروط عضوية بريطانيا، قبل أن يخيرهم بين البقاء أو الانسحاب من الاتحاد في استفتاء بحلول 2017.
ووفقا للصحيفة، فإن رابطة المصرفيين البريطانيين أبلغت وزارة المالية أن سوقا موحدة للخدمات المالية هي عامل مهم في نجاح المملكة المتحدة كمركز مالي، ولها قيمة كبيرة لاقتصاد المملكة المتحدة.
وعبرت مجموعة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات بدورها عن مخاوف من احتمال انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي، قائلة إن هناك حاجة إلى اثبات فوائد نموذج اقتصادي بديل.
وتوقع مركز الاصلاح الأوروبي، ومقره لندن، أن تواجه بريطانيا صعوبة في الحفاظ على التجارة مع الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، التي تشكل 54 بالمئة من تجارة السلع، إذا انسحبت من الاتحاد.
جدير بالذكر أن وزير المالية البريطاني، جورج أوزوبورن، طالب الاتحاد الأوروبي من بإجراء اصلاحات في حال كان يريد أن تبقى بريطانيا عضوا، قائلا إن التكتل يواجه انحدارا إذا قاوم التغيير.