يعيش في مدينة باتنة شرقي الجزائر شبيه زعيم "النازية" أدولف هتلر، وسط ذهول البعض ومزاح البعض الآخر ممن يراه لأول مرة، فيعتقد أنه "هتلر" الحقيقي.
وحسب تقرير لجريدة "الشروق" الجزائرية، يُلفت السيد حسين بن فرحي، الانتباه أينما حل وارتحل، بالنظر إلى تشابهه الكبير مع رئيس ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، أدولف هتلر.
ورغم أن ابن باتنة يجمع الكثير ممن يعرفه عن قرب على حسن سيرته ورزانته إضافة إلى اهتمامه بالجانب الرياضي من خلال المهمة التي شغلها كأمين عام لفريق مولودية باتنة لمدة 30 سنة كاملة، إلا أن ذلك لم يمنعه من التميز بعدد من الخواص الشكلية لهتلر، سواء من ناحية تركيبة الوجه وتسريحة الشعر إضافة إلى "شنبه" الذي يصممه على طريقة هتلر.
وفي لقاء مع السيد حسين بن فرحي الذي أثار الكثير من التعاليق خاصة من الذين لا يعرفونه عن قرب، أكد لنا أنه إنسان عادي متشبع بتقاليد منطقة الأوراس وبالدين الإسلامي، كما أنه يحب وطنه الجزائر إلى حد النخاع ولا يربطه أي شيء بهتلر سوى بعض الشبه الشكلي، مؤكدا أن هذه المسألة عادية في ظل المثل القائل "يوجد من الشبه أربعون".
وقال بن فرحي إنه غير مقتنع بمبادئ زعيم النازية المبنية على الحرب والضغط والترهيب على الآخر، مثلما حدث منتصف القرن الماضي حين تسبَّب في اندلاع الحرب العالمية الثانية التي تسبَّبت في قتل أبرياء وتخريب البنى التحتية لأغلب البلدان الأوروبية، إلا أنه لن يمانع، حسب قوله، أن يمثل في فيلم حول هتلر مثلا، يتولى فيه دور الزعيم الألماني، خاصة أن هناك العديد من التقاسيم الشكلية التي تجعله مؤهلا للقيام بهذه المهمة.
مواقف طريفة لـ"هتلر الجزائر"
كما أبدى شبيه هتلر استعداده للمشاركة في مسابقات لأحسن العناصر التي تشبه شخصيات عالمية تثير الانتباه أو تكون قد صنعت الكثير من الجدل على غرار زعيم "النازية".
ومن بين المواقف الطريفة التي حدثت له خلال مسيرته المهنية في توليه مهمة الأمانة العامة لفريق مولودية باتنة، أنه أثار الذعر في نفوس اللاعبين حينما دخل غرف تغيير الملابس بمناسبة إحدى المباريات الرسمية لفريقه، حيث اقترب من لاعبي الفريق المنافس بغية القيام بمراقبة الإجازات وتطابقها مع بصمات وأرقام اللاعبين في مظهر شبيه بهتلر (شوارب جزئية ومعطف أسود ونظرة حادة)، وهو ما خلّف ذعرا كبيرا جعل البعض منهم يهرب مرددا "هاهو هتلر قادم" وسط ضحكات قوات الأمن التي لطفت الأجواء، قبل أن يقدموا بعد ذلك على أخذ صورة تذكارية معه.
وبعيدا عن الشبه الذي يربطه بهتلر، يبقى حسين بن فرحي شخصا رياضياً بامتياز، ومحبّا للمنتخب الوطني الذي يتمنى أن يرافقه لمتابعة لقاءات زملاء بوقرة في مونديال البرازيل 2014، مثلما يأمل في تحسن وضعية الكرة الجزائرية حتى تستعيد هيبتها وتساهم في تكوين لاعبين قادرين على العطاء ومنح الإضافة اللازمة لـ"الأخضر"، كما يتمنى دوام الأمن والأمان للجزائر التي يحبها حتى النخاع، كما قال.