تشهد سوق العقار في الكويت ارتفاعا ملحوظا الفترة الأخيرة على صعيد الأراضي الاستثمارية، التي وصل ارتفاعها لأكثر من 50% خلال الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن الأراضي التجارية كانت الأكثر تضررا خلال الأزمة، لكنها بدأت بالتماثل للشفاء واستعادت أكثر من 65% من قيمتها السوقية السابقة (ما قبل الأزمة) في حين وحسب رأي عقاريين في الكويت فإن الأراضي السكنية واصلت ارتفاعها بما نسبته 25% خلال الشهر الماضي.
ويمثل "شارع الخليج" في الكويت الاستثمار الأفضل، والأكثر طلباً، رغم قلة الأراضي المعروضة فيه، لكنه شارع "جاذب" لرجال الأعمال، وقد وصل سعر المتر فيه إلى 3 آلاف دينار، أي ما يعادل (10800 دولار أمريكي).
رجل الأعمال الكويتي سعود صاهود قال إنه لم تعد لدينا أزمة عقار أو تبعات الأزمة العالمية، فقد تجاوز العقار في الكويت هذا الأمر منذ العام الفائت، مؤكدا في اتصال لـ"العربية.نت" أن العقار في الكويت، يزدهر يوما بعد آخر، ويصعد بشكل جيد.
وأوضح صاهود أن سعر المتر في شارع الخليج العربي يعتمد على الموقع والمساحة، وهو يبدأ من 2500 دينار كويتي، ما يعادل 9000 آلاف دولار إلى 3 آلاف دينار (10800 دولار)، مبينا أن الأراضي الاستثمارية قفزت بـ50%، بينما التجاري وبسبب الانخفاض سابقا، بدأ يتعافى وتجاوز الـ65% من أسعاره السابقة، بينما ارتفعت الأراضي السكنية بأكثر من 25%.
لكنه في الوقت نفسه، نوه إلى أن العقار في شارع الخليج ليس الأغلى في الكويت، إنما المتر في شارع سالم المبارك التجاري وصل إلى 5 آلاف دينار كويتي ما يعادل (18 ألف دولار)، ولا ينخفض عن الـ4 آلاف دينار (14400 دولار)، مبينا أنها منطقة تجارية وتعتبر في قلب عاصمة الكويت.
وبين صاهود أن هنالك مناطق سكنية وصل المتر فيها إلى 3 آلاف دينار (10800دولار)، وبدأت تنافس التجاري مثل منطقة البدع في الكويت.
ورغم هذا الصعود وانتعاش العقار من جديد، فإن صاهود لم يخفِ غضبه من الإجراءات الحكومية، مؤكداً أن مشكلة الكويت تكمن في من يدير البلدية، فهي الرجل المريض في الدولة، نافيا أن يكون القطاع الخاص غير مهتم بالمشاركة في تنمية الكويت، مبينا أن الكثير من رجال الأعمال وشركات العقار يقدمون مخططاتهم إلى البلدية، لكن هذه الأخيرة تعرقل مشاريعهم بحجة "أنه معقولة تحدث تلك المشاريع".
وأوضح أن المسؤولين وضعوا شخوصا جاؤوا من دولهم لا يفرقون بين بيت الطين والبناية، مشددا على أنه وغيره من رجال الأعمال لديهم العديد من المشاريع التي تنتظر التنفيذ.
وحول مشروعه العقاري الجديد، قال صاهود إن مشروعه الجديد في شارع سالم المبارك الذي يتكون من "مولات" وأماكن للترفيه والكثير من الخدمات، تم رصد مليار دولار للمشروع الذي بدأ العمل فيه، وسيرى النور في عام 2014.