يسارع مشترون أوروبيون إلى لقاء مسؤولين إيرانيين لاستعادة العلاقات مع طهران في مجال النفط ترقباً لرفع العقوبات الغربية عنها بالكامل.
وتقول مصادر إنه بالرغم من محاولة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين الإبقاء على العقوبات الصارمة فإن مسؤولين في شركات نفط أوروبية من بينها توتال الفرنسية وساراس الإيطالية، زاروا طهران في الأسابيع الأخيرة لإجراء محادثات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية.
وأكدت مصادر لها دور مباشر في المحادثات أن طهران تثق بأن تحسن العلاقات مع الغرب يفتح الباب لإحياء تجارة النفط المتوقفة مع أوروبا بنهاية هذا العام.
وقال مسؤول إيراني كبير في قطاع النفط: "الجميع يستعدون لمفاوضات جادة مع إيران حين يتم رفع العقوبات، وقد أبدى لنا كثير من عملائنا التقليديين في أوروبا اهتمامهم".
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير النفط بيجن زنجنه لبعض أبرز المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط العالمية خلال اجتماع غير مسبوق في دافوس في سويسرا، أن إيران ستضع نموذجا استثماريا جديدا وجذابا لعقود النفط بحلول سبتمبر مع سعيها إلى تشجيع الشركات الغربية على العودة إليها.
ومن جهة أخرى أفاد ثلاثة مسؤولين تنفيذيين حضروا الاجتماع - مشترطين عدم نشر أسمائهم - بأن الرئيس الإيراني ووزير النفط شددا على أهمية الوقود الأحفوري في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، وأن الحكومة الجديدة في إيران راغبة في الانفتاح على الاستثمارات والتكنولوجيا الغربية في إطار جهودها للتصالح مع الغرب.
وذكر باولو سكاروني، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للنفط والغاز الذي حضر الاجتماع، أن حضور روحاني للاجتماع يشكل بوضوح دلالة على أن طهران تريد الانفتاح على شركات النفط العالمية.
وأضاف أحد المسؤولين التنفيذيين الذين حضروا الاجتماع أن الإيرانيين يعملون على نموذج جديد مع المستثمرين وأنهم لا يحتاجون فقط إلى المال ولكن إلى التكنولوجيا أيضاً، ويريدون اتخاذ قرار بشأن ذلك النموذج بحلول سبتمبر.