أعلن ساندرو روسيل رسمياً استقالته من رئاسة نادي برشلونة الإسباني، على خلفية الاتهامات التي وجّهت إليه بوجود شبهة فساد في صفقة التعاقد مع اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، وأكد خلال مؤتمر صحافي، اليوم، أنه سيغادر النادي بدون عودة، على أن يخلفه نائبه جوسيب ماريا بارتوميو.
وقال روسيل إنه تعرض لضغوط هائلة وتهديدات مسّت عائلته خلال الفترة الماضية، ما دفعه لاتخاذ قراره بالرحيل عن رئاسة برشلونة، مشدداً على أن الاتهامات الموجهة له بشأن صفقة نيمار لا أساس لها من الصحة.
وعدد روسيل الإنجازات التي صنعها طوال فترة ترؤسه لنادي برشلونة قبل ثلاث سنوات، معرباً عن سعادته بالإنجازات التي تحققت في عهده على جميع المستويات، متمنياً التوفيق لخليفته بارتوميو الذي سيقود المهمة حتى عام 2016.
وكان قاضي المحكمة الوطنية في إسبانيا، بابلو روث، أعلن أمس قبول النظر في القضية المقدمة من أحد أعضاء نادي برشلونة ضد ما تضمنته صفقة ضم نيمار من ناديه المحلي سانتوس.
وأوضح القاضي أن قبول النظر في القضية جاء نتيجة وجود شكوك حول إمكانية تقديم "عقود وهمية" في هذه الصفقة، وبحسب الدعوى فإن صفقة نيمار تجاوزت الرقم المعلن عنه، وهو 57 مليون يورو، وادعت أنها تجاوزت 100 مليون يورو.
وبحسب الدعوى، فإن روسيل صرف مبالغ إضافية لأشخاص آخرين دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، مما يفتح الباب أمام شبهة وجود فساد مالي وإداري تنظره المحكمة العامة في مدريد.
يذكر أن روسيل انتُخب رئيساً لبرشلونة عام 2010 بعد انتخابات تاريخية حصد فيها أعلى نسبة من الأصوات في تاريخ انتخابات النادي الكاتالوني، متفوقاً على الرئيس السابق وغريمه خوان لابورتا، علماً أنه كان نائباً له، قبل أن تدب الخلافات بين الرجلين.