وضعت حكومة كوريا الجنوبية خطة بالتعاون مع شركات محلية، لتأسيس شبكة اتصالات متكاملة من الجيل الخامس فائقة السرعة، حسبما أعلنت وكالة "يوناب" الكورية الجنوبية للأنباء.
وكشفت وزارة الاتصال في كوريا الجنوبية أنها وضعت ميزانية ضخمة تقدر بـ 1.5 مليار دولار للمشروع، الذي من المتوقع أن يستمر العمل فيه حتى 2020.
وحسب السرعات الجديدة، فمن المتوقع أن تصل سرعة شبكات الجيل الخامس إلى أكثر من ألف ضعف بالمقارنة مع متوسط سرعة شبكات الجيل الرابع التي تعمل بتقنية LTE حاليا.
وبعد الانتهاء من المشروع، يمكن للمستخدم تحميل فيلم بحجم 800 ميغابايت في ثانية واحدة فقط، في حين أن أسرع شبكات الجيل الرابع حاليا توفر إمكانية تنزيل فيلم بنفس الحجم في 40 ثانية.
وأكدت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن حكومة سيول ترمي إلى تشغيل هذه النوعية من الشبكات المتقدمة على نطاق تجاري واسع بنهاية العقد الجاري، موضحة أنها تعمل حاليا مع الشركات المقدمة لخدمة الجوال، وأيضا كبرى الشركات المصنعة مثل "سامسونغ" و"إل.جي".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن وزارة الاتصالات الكورية، وجود خطة لطرح خدمة محدودة بسرعات الجيل الخامس مقتصرة فقط على خدمات التواصل الاجتماعي العام المقبل، على أن يتم توسيع نطاق بمرور السنوات وصولا إلى باقة خدمات متكاملة يتم اختبارها أثناء الأولمبياد الشتوي الذي من المقرر أن يقام بمقاطعة بيونغتشانغ في 2018.
وتشير تقديرات الوزارة إلى أن الاعتماد على شبكة مماثلة يمكن أن يخلق سوقا محليا عملاقا للاتصالات يصل حجم أعمالها لمليارات الدولارات، خصوصا مع القدرات الاستنثائية التي ستوفرها للمستخدمين.
يذكر أن شركة "سامسونغ" أعلنت العام الماضي نجاحها في إرسال واستقبال بيانات في نطاق كليومترين بسرعة 1 غيغابت في الثانية، ضمن اختباراتها لإحدى تقنيات الاتصال التي من المفترض استخدامها في شبكات الجيل الخامس.