كشف النائب أحمد الملا، رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية، رئيس وفد مجلس النواب الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للعواصم الأوربية، إن وفد من الجمعيات السياسية "الخمس" يقوم بزيارة بعض الدول الأوروبية حاليا، يوصل معلومات خاطئة تحمل في طياتها العديد من المغالطات والتضخيم. خصوصا فيما يتعلق بملف حقوق الانسان.
وأكد الملا في بيان صحفي اليوم الخميس أن هذه الممارسات تؤكد عدم الجدية واللامسوؤلية، وتكشف النوايا غير الصادقة للمشاركة في عملية استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، وأن ما تعلنه الجمعيات في خطابها داخل البحرين نحو سعيها للتهدئة والتقدم بخطوات لوقف عمليات العنف وما أسمته بـ "تبريد الأجواء وغيرها من كلمات ومصطلحات" تبين أنها غير صادقة فيما تقول وتصرح، وأنها تمارس تحريضا وإساءة ضد مملكة البحرين، في الوقت الذي تقدمت الدولة بمبادرة من سمو ولي العهد تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك المفدى لدعم الحوار، ولكن الجمعيات السياسية قابلت هذه المبادرة بمزيد من التحريض والإساءة ونشر المغالطات.
وأوضح الملا أن من يريد دعم حوار التوافق الوطني ونجاحه لتحقيق تطلعات كافة مكونات المجتمع البحريني وصولا لتوافقات جامعة تخدم المستقبل وتحقق المزيد من الإنجازات والإصلاحات، عليه أن يتحمل المسئولية التاريخية والأمانة الوطنية، ويتوقف عن نشر الأكاذيب والمغالطات، ويوقف منابر الحشد والتحريض المختلفة التي تمارسها تلك الجمعيات والتابعين لها.

وأوضح الملا أن وفد البحرين البرلماني الذي يرأسه قام ببذل جهود كبيرة ساهمت في إيصال المعلومات الصحيحة والموضوعية وبكل شفافية بشأن الأوضاع في مملكة البحرين لدى لقاءه المجموعات البرلمانية والمنظمات والهيئات الدولية.
وكان الوفد النيابي قد التقى بعدد من المسئولين بالبرلمان الأوروبي الذي أكدوا له ارتياح البرلمان الأوروبي لمشاركة جميع الأطراف السياسية بمملكة البحرين في عملية استكمال حوار التوافق الوطني، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ومبادرة سمو ولي العهد للدفع بالحوار الوطني وصولا لتوافقات شاملة، مشددين على أن الجلوس على طاولة الحوار وبحث الشأن البحريني سيظل بأيدي البحرينيين أنفسهم، القادرين على إنجاحه وتقدمه، دون تدخلات أو ضغوطات خارجية.
جدير بالذكر أن وفد مجلس النواب، الذي يقوم بجولة للعواصم الأوروبية، يضم: النائب أحمد الملا رئيسا للوفد، وعضوية: النائب أحمد الساعاتي رئيس لجنة حقوق الإنسان، النائب عبدالله بن حويل نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان، النائب لطيفة القعود عضو لجنة حقوق الإنسان، والنائب عبدالرحمن بومجيد عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني.
كما دعا الوفد النيابي لقيام البرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية لحث الجمعيات السياسية للمشاركة في الحوار الوطني، بنوايا صادقة وجدية، دون شروط ولا توجيه من جهات خارجية، لأن الحل سيكون داخليا، دائما وأبدا، بين أبناء الشعب البحريني الواحد.