في محاولة لالتقاط أنفاسها، اتجهت أسواق المال الخليجية لتحقيق مكاسب طفيفة، بعد التراجعات الجماعية التي شهدتها أمس، متأثرة باستمرار أزمة عملات الدول الناشئة.
ولم تكن الأسواق العالمية بمنأى عن هذه الأزمة، حيث تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في شهرين اليوم الاثنين، مع صعود الين وتراجع الأسهم العالمية لمخاوف من بيع واسع النطاق في أصول الأسواق الناشئة، وهو ما دفع مؤشرات المعاملات الآجلة والأسهم ذات الثقل إلى الانخفاض.
وتتوجه الأنظار نحو الاحتياطي الفيدرالي واجتماع لجنة السوق المفتوحة، والذي يبدأ غدا ويستمر ليومين، ترقبا لأي جديد حول إجراءات تقليص برامج التيسير الكمي.
وتراجعت الأسواق الأميركية نهاية تعاملات الأسبوع الماضي بأكبر نسبة يومية منذ يونيو الماضي.
وفي تعاملات اليوم ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.44%، ليصل لمستوى 3750 نقطة، بعد أن تجاوزت خسائره أمس 2.5%، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.32%، إلى مستوى 4584 نقطة.
وارتفع مؤشر بورصة الكويت خلال الجلسة بنسبة 0.02%، ومسقط بنسبة 0.12%، والبحرين بنسبة 0.08%، فيما تراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.03%.
وفي سياق متصل تستعد الأرجنتين ليومها الأول بعد التخفيف المفاجئ للقيود على العملة التي تبنتها الحكومة قبل عامين، مدعية بأنها ضرورية للوضع المالي للبلاد.
وقد قام أصحاب المحلات التجارية بزيادة الأسعار على المواد المستوردة لتعكس انخفاض البيزو بأكثر من 20%، خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد إعلان الحكومة قبل يومين أنها سترفع حظرا على شراء العملات الأجنبية، مما يمكّن المواطنين من الادخار بالعملة الخضراء.
يشار إلى أن الاحتياطيات الأجنبية للأرجنتين هبطت إلى دون مستوى 30 مليار دولار.