رفضت محكمة الاستئناف العليا اليوم الاثنين برئاسة القاضي عيسى الكعبي استئناف 5 مدانين بتأسيس خلية ارهابية، تخطط لعمليات تفجيرية تستهدف الملاعب وقت دورة الخليج، وتعطيل حركة الطيران، ووزارة الداخلية، وقضت بتأييد حبس اثنين منهم 15 سنة وحبس ثلاثة 10 سنوات.
وكانت محكمة أول درجة أدانت تسعة متهمين بالقضية، وقضت بحبس اثنين منهم 15 عاماً، وبحبس السبعة الباقين 10 أعوام، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني أنهما أسسا جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حرية المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة. فيما وجهت للمتهمين من الثالث إلى التاسع أنهم انضموا إلى جماعة إرهابية وشاركوا في أعمالها الإرهابية، ووجهت للمتهمين جميعاً أنهم حازوا وأحرزوا المفرقعات دون ترخيص من الجهة المختصة.
وتشير وقائع الدعوى إلى ورود معلومات تفيد قيام المتهمين الأول والثاني، بتأسيس خلية إرهابية بهدف الاعتداء على رجال الأمن والمواطنين والإضرار بالوحدة، وضبطت بحوزتهم على عبوتين ناسفتين في منطقة سترة. وقال أحد الشهود إن المتهم الرابع اشترى حافلة من رجل آسيوي ليضع فيها المتفجرات. فيما اعترف المتهم الثاني أنهم كانوا يخططون لاستهداف وزارة الداخلية ومعسكر الشرطة الخاص بقوات حفظ النظام في منطقة البديع، ووضع المتفجرات قرب الملاعب التي تتضمن دورة الخليج في يناير الماضي، كما كانوا يخططون لتعطيل حركة الطيران المدني بسد الطرقات المؤدية للمطار وإطلاق مناطيد هوائية كبيرة الحجم في الأجواء الخاصة بالطيران.
وبينت التفاصيل أن المتهم الأول انتقل عام 1985 لإيران لإتمام دراسته، وهناك انضم إلى الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، والتي هدفها إسقاط الحكم بالعنف، وحظر دخوله للبحرين منذ تلك الفترة، إلى أن صدر العفو الملكي الشامل عام 2001، وعاد بعدها للبحرين وأصبح يمتلك وعائلته مؤسسة عقارات، وعمل مرشداً لحملة حج بالمملكة العربية السعودية، وبدأ يتردد على إيران حتى عام 2011.
واستغل المتهم الأول أحداث فبراير 2011، فقام يتنقل بين الخيام المنصوبة بدوار مجلس التعاون، ولنشاط المتهم الثاني المتواصل في أحداث مسيرات سترة مهزة، ولعلمه بوجود أنصار له وأعوان يساعدونه، وقع اختياره عليه، فالتقى به عدة مرات بمنزل المتهم التاسع، واقترح عليهم تأسيس جماعة مخالفة لأحكام القانون، تتبنى مذاهب متطرفة ترمي إلى تغيير وسيلة معارضتهم وتبني نظام معارضة عنيف، لزعزعة الحكم وبسط سيطرتهم على البلاد عبر القيام بأعمال تفجيرات بالبلاد وغلق الطرق وإشعال النيرات واغتيال الشخصيات القيادية بوزارة الداخلية، وفي سبيل ذلك، أعطاه مبلغ 900 دينار على دفعتين مساعدة منه لعائلات المعتقلين المحتاجين والعاطلين عن العمل، واستطاع ان يضم معه بقية المتهمين.
واتفق المتهمون على القيام بعمليات تتضمن تفجيرات في وقت واحد في ذات اليوم، مستهدفين وزارة الداخلية ومعسكر قوات حفظ النظام، ومطار البحرين الدولي عن طريق إطلاق 200 منطاد صغير حول المطار وقطع الطرق المؤدية للمطار، والتخطيط لتفجيرات بالقرب من أماكن اقامة كأس الخليج وغلق الطرق المؤدية لمدينة خليفة الرياضية ووضع عبوات ناسفة يوم افتتاح البطولة.
وأوضحت التفاصيل أن المتهم الأول سلم المتهم الثاني قنبلتين محليتي الصنع «طنجرتين» تم تعديلهما لتصبح قنبلتين تنفجران بجهاز تحكم عن بعد، وحازهما المتهم الثاني وباقي المتهمين، بأن قاما بدسهما بسيارة «ميني باص» مستهلكة، بعد نزع لوحاتها المعدنية، وجعلوها مخزناً، ووضعوا بها الأدوات التي يستخدمونها للتجمهر وأعمال الشغب، وأثناء تفقد الشرطي للحالة الأمنية بمنطقة سترة مهزة، اشتبه بهذه السيارة التي تعلوها الأتربة ومن دون لوحات، وبتفتيشها عثر بها على قنبلتين ولافتات سياسية وهاتفي نقال وأجسام غريبة.