في حالة طبية نادرة استطاعت طفلة بريطانية أن تنجو من الموت بعد ولادتها من دون دم في جسدها.
ونقلت تقارير صحفية عن الأطباء أنه كان أمام أوليفيا نورتون ما يقارب ساعتين فقط للحياة، بعد ولادتها مباشرة؛ حيث ولدت تقريبا من دون دم، ونقص حاد في الهيموجلوبين وهو المسؤول عن حمل الأكسجين لكافة أعضاء الجسد، ووصفها الأطباء بأنها مثل "الشبح الأبيض" نتيجة عدم وجود دم في جسدها.
واستطاعت الطفلة النجاة بعد سلسلة من عمليات نقل الدم في قسم الطوارئ بالمستشفى.
وأعربت والدتها عن صدمتها عند ولادة أوليفيا كـ"الشبح الأبيض" وهي حالة نادرة جدا ستضعها في الحالات النادرة في الكتب الطبية، وأشارت إلى أنها لم تصدق الأطباء عندما سألتهم عنها فقالوا لها: "بيضاء ومرنة"، وكان من المدهش جدا عندما وضعوا الدم لها وتحولت بعدها ببطء للون الوردي.
وبدأت الحكاية عندما لاحظت أمها قبل الولادة أن أوليفيا توقفت عن الحركة والركل في بطنها، فذهبت إلى المستشفى وبعد 15 دقيقة من الفحص والأشعة قرر الأطباء وجوب إجراء عملية قيصرية فورا للولادة.
ولدت بعدها أوليفيا قبل موعد الولادة الأصلي بثلاثة أسابيع، وهي تزن حوالي 3 كيلوجرامات، مع انخفاض حاد في معدل ضربات القلب، ومادة الهيموجلوبين في الدم.
وفقر الدم هو مرض غير شائع في الأطفال حديثي الولادة، ولكنه يمكن أن ينتج عن نزيف في المشيمة أو اختلاف في فصائل الدم بين الأم والجنين.