ثمانون عاما بحث عن مخرج "؛ بعد السقوط في مستنقع الفتوة وألا مبالة وحب اكتشاف المجهول ! الرواية الهادفة؛ الوحيدة (للشهيد صلاح حسن ؛ كويتي الجنسية ) الذي استشهد في نهر الأردن على يد عناصر الاحتلال الصهيوني عام ( 1970). وقد وافته المنية قبل أكمالها ولكن رفاق دربه أبو الا أن ينشروها له لما لها من معنا عظيم. ورمزي للوضع العربي فهي باختصار؛ كأنه استطاع أن يراى المستقبل الذي سيؤول له الشباب العربي والخطر الذي يحيط به من الشرق والغرب والشمال ' وقد صور تلك الجهات الثلاث في هيأت ( قرد ؛. و أفعى كوبر ؛ وخنزير ) حيث تدور أحداثها حول ثلاثة شبان يدخلون في مغامرة تقودهم الى مصيدة المجهول الذي زينته لهم أيادي خفية. أبطالها هم ثلاثة شبان " أمين وهشام وعامر " قرارو الثلاثة بلقيام بمغامرة لاكتشاف بيت مهجور في قمة الجبل المطل بقريتهم رغم تحذير الأهلي لهم من الاقتراب من هذا البيت ورغم صعوبة الوصول الى قمة الجبل الانهم استطاعوا تسلقة بسرعة وبراعة وهم فخورين بأنفسهم لهذا الإنجاز وهم لا يعلموا أن الجبل هوا الذي انحنى لهم ورفعهم الى قمتة بينما عيون فضية تراقبهم وتدفعهم حتى الوصول الى البيت المقصود الذي بداو في تفحصة دون أن يجدوا غرابة فيه أو ما يبرار الخوف المتناقل عنه بل أنه بيت موقعة جذاب تحيط بة مناظر خلابة سماء صافية ونسمات هواء عليل وشمس دافئة. وضعوا عدتهم وبداوا في العب والمرح يصدرون أصواتا لكي يسمعون صداها ويقذفون الحجارة في جميع الجهات لتقع أحدا هذه الحجارة فوق الباب السري لذلك البيت لتحدث فتحة تسمح بمرور شخص وأحد الى فناء البيت الداخلي. أثار هذا الحدث فضولهم ليدخلوا وأحد تلو الآخر ليرو ماذا في الفناء الذي وجدوه أروع من الخارج راو نمل كثيرا فأخذوا يراقبونة بينما العيون الخفية تراقبهم بعد أن أقفلت الباب الذي دخلوا منة دون أن يشعروا. احدهم اتبع النمل ليراء الى اين يذهب حتى دخل الى غرفة مظلمة لم يخرج منها هنا. ؛ فقداه صديقاه حيث أنتابهما الفزع اتبعه أحدهم الى تلك الغرفة المظلمة ليعود الى رفيقه مرعوبا لا يستطيع الكلام ليقرار ثالثهم الذهاب الى الداخل ليراء ماذا حدث هنا. لم يسمع له سوا صرخة قوية قائل. « عامر اهرب ». حاول عامر الهرب ولكن دون فائدة فقد أحاط بة نمل أبيض أكل للبشر من جميع الجهات تارك له منفذ وحيد وهو باب الغرفة المظلمة فهرب اليها ولم يلحق بة النمل لتلتقطة ايدي خلق غريب كل أختبوط كتمة أنفاسه الى أن فقد وعية. ومن هنا بدأت فصول الرعب حيث دخل الثلاثة مملكة لمـ يتخيلوها في اسواء كوابيسهم سكانها ليسوا من الأنس ولا من الجان بل حشرات عملاقة على هيئة حيوانات الرأس لحيون والجسد لحيوان اخر أما السان فينطق بحديث البشر. إخذوهم الى محكمة تلك المملكة القضاة فيها هم أفعى كوبرا وخنزير وقرد ؛. تم أتهامهم بتهمة التجسس" وفورا صدر الحكم برميهم في.« تنور المملكة. » الذي اعتقدوا عندما راوة أنه بركان في أوج هيجانة يحن كل رعد ويتفجر كل صواعق. وكلف ثعلب بتنفيذ الحكم ولكن قبل تنفيذ الحكم حاول أحد الشبان الاحتيال على منفذ الحكم « الثعلب. » ولايقاع ببينة وبين الحمار؛ الذي ينفسة على منصبة متحدينة أن يستطيع مخالفة حكم القضاة. فاثبت لهم أنه ذو سلطة ومقام فقرار أن يعفو عنهم بشرط أن يرمي كل واحد منهم في نفق مظلم فيذهبوا الى ثلاثة عوالم مختلفة. وصل الاول الى عالم غريب.فية بشر وليسوا بشر حيث أخذوه وربطو كل رجل منة الى حصان وأمرو كل حصان بل جري عكس الأخر. أما الثاني فكان هشام ؛ سقط في نهر تماسيح ومن شدة الجوع التهم أربع بيضات من بيض التماسيح التي اشتط غضبها فحولتة الى تمساح خادم للنهر لمدة أربعة أعوام ؛ عام عن كل بيضة. ثالثهم وهو عامر سقط في مستنقع لزج جاهد أيام وأيام للخروج منة ليتجة الى قبيلة شديدة الثراء تحكمها امرأة ولكن هذه القبيلة واقعة تحت تهديد قبيلة جارة تريد الاستحواذ على ثروتها. وهنا توقعوا ماهو المطلوب من عامر أن يفعلة مقابل فك أسرة. كل واحد من الرفاق الثلاثة يبدأ فصل جديد من المعاناة. أحداث شيقة تقع في أربع مائة صفحة من الحجم المتوسط تملاها الاحداث والعبر حتى أن القارئ يأبا ترك الرواية الى أن ينهيها ولكنه ينصدم في الآخر أن كاتبها نال شرف الشهادة قبل أن يكملها فليرحمة الله كم كان ذو نظر بعيد !! أما من جهة آخرا تخيلة لو هذه الرواية وقعت في يد مخرج غربي لحولها الى عمل سينمائي قد يفوق سلسلة أفلام «هاري بوتر » في التشويق والإثارة. ولكن مع الأسف الإبداع في عالمنا العربي ينتقل قبل أن يولد !! ! ملاحظة هذه الرواية تم نشرها «1986م » لدار المنار الأردنية .