ساندت السلطات الإسرائيلية، عرب إسرائيل في إنتاج فيلم سينمائي يكشف وحشيتها مع الشعب الفلسطيني، من خلال قصة عشق أعاقها الجدار العازل، وبطش القوات العسكرية مع أحد أبطال الفيلم.
وحمل الفيلم اسم "عمر"، وهو من إخراج وتأليف هاني أبو سعد، وتم تصوير معظم مشاهده في مدينة الناصرة شمال إسرائيل، بتكلفة تتجاوز مليوني دولار.
ولم يتخلل تصوير مشاهد الفيلم أي عائق من السلطة الإسرائيلية، رغم أنه يروي قسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، وتعذيبها للشباب هناك.
2 مليون دولار ميزانية "عمر"
وعن الفيلم قال أبو سعد في مقابلة تلفزيونية "السلطات الإسرائيلية من الذكاء بحيث تفعل ذلك، لأن كل صحافي سيسألني عن واقع التصوير، لن توجد بحوزتي أي قصص أرويها لهم".
وأوضح أن "الفيلم يتناول ما يحدث في الصداقة والحب، عندما تقدم على أفعال يمكن أن تؤثر على ذلك، وكيف تقيم التوازن بين واجبك ورغبتك".
وأشار أبو سعد إلى أن "95% من ميزانية الفيلم التي تقدر بمليوني دولار جاءت من رجال أعمال فلسطينيين وجاءت النسبة الباقية من دبي".
يذكر أن الفيلم مرشح حالياً لجائزة أوسكار لهذا العام، وتدور قصته حول حب بين شاب وشابة فلسطينيين يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، وبطله يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية.
ويتعرض الفيلم لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويشن شاب فلسطيني هجوما على الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس على أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي أحبها.