بعد 8 سنوات متقلبة عاشها كرئيس للفيدرالي الأميركي، شهدت بقاء أسعار الفائدة قرابة الصفر لأكثر من 5 أعوام، انتهت ولاية بن برنانكي مع انتهاء اجتماع لجنة السياسة النقدية مساء أمس الأربعاء، وهو الاجتماع الأول الذي تغيب عنه الخلافات منذ يونيو من عام 2011.
وجاء قرار الفيدرالي - كما كان متوقعاً - بتخفيض برنامج شراء السندات الشهري بـ10 مليارات دولار إضافية لتصل إلى 65 مليار دولار شهريا بدءا من فبراير المقبل، في حين أبقى سعر الفائدة قرب الصفر.
وكان الفيدرالي قد تعهد بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر لحين انخفاض معدلات البطالة إلى 6.5%، ووصول التضخم إلى 2%.
وقد أشارت الأغلبية الكبرى من المحللين الذين استطلعت آراءهم رويترز إلى أن الفيدرالي سيبقي الفائدة متدنية حتى الربع الثالث من 2015، على الأقل.
وبعد صدور قرار الفيدرالي، أغلقت المؤشرات الأميركية على تراجع فاق 1%، وانخفض العائد على سندات الخزينة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر الماضي. أما الدولار الأميركي فقد ارتفع مقابل اليورو لكنه بقي مستقرا مقابل سلة من العملات.
أما عملات الأسواق الناشئة، فقد هوت رغم قيام البنك المركزي في تركيا وإفريقيا الجنوبية برفع أسعار الفائدة.
ومع إغلاق الستار على ولاية برنانكي، تنتظر الأسواق أرقام الوظائف الأميركية لشهر يناير كمؤشر جديد على صحة الاقتصاد.. لكن مهما يكن ستكون المهمة المقبلة بيد جانت يلين التي تستلم منصب الرئيس خلفا لبرنانكي في الأول من فبراير، لتكون المرأة الأولى في هذا المنصب بعد أربعة عشر رجلاً.