أضرم رجل هندي من ولاية جهارخاند (شرقاً) النار بزوجته الشابة وابنتهما، عندما كانت الأم ترضع طفلتها تحديداً، والسبب أنه كان يريد طفلاً ذكراً.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن غونجان ماسات سكب الوقود على زوجته، أنو ديفي، البالغة من العمر 22 عاما وابنتها، قبل أن يضرم النار بهما، ثم ما لبث أن نقل الجسدين، إلى موقد نار، ليعطي الانطباع بأن زوجته أضرمت النار بنفسها عن طريق الخطأ.
وفي صبيحة اليوم التالي، أي نهار الخميس الماضي، اكتشف أحد سكان المنطقة الزوجة والرضيعة ممددتين في حديقة المنزل وكانتا على قيد الحياة رغم أن الحروق غطت 90% من جسديهما، ونُقلت الضحيتان على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى، إلا أنهما فارقتا الحياة فور وصولهما إلى المستشفى.
وأوقفت الشرطة الزوج، إلا أن شقيقه المتهم أيضاً في هذه الجريمة ما زال فاراً من العدالة.
وشرح والد الزوجة المتوفاة أنو ديفي أن عائلة زوج ابنته غضبت عندما أنجبت طفلة، مؤكداً أنه قبل الإنجاب كان الزوجان الجديدان يعيشان حياة سعيدة لأكثر من عام.
وأضاف والد الضحية: "المشاكل بدأت بعد أن أنجبت ابنتي فتاة.. أهل زوجها أرادوا طفلا ذكرا ولكنهم لم يفهموا أن إنجاب فتاة لم يكن نتيجة خطأ ما قامت به ابنتي ديفي.. فبدأوا بمضايقتها وتعذيبها إلى أن قرروا إنهاء حياتها".
وأوضح الوالد أن عائلة زوج ابنته كانت تطالبه بجهاز تلفزيون ودراجة نارية كـ"داوري" (مهر البنات) وهو قد أعطاها بالمقابل قطعة أرض.
ويذكر أن الثقافة الهندية تفضل الذكور على الإناث، لأن والد البنت يجبر على منح المهر وليس العكس، وتقول أرقام رسمية إن نصف مليون عملية إجهاض تقع سنوياً في الهند عندما يكتشف الزوجان جنس الجنين بعد صورة الأشعة المقطعية.
كما تقتل امرأة كل ساعة في الهند بسبب هذا المهر، حسب إحصائيات المكتب الوطني لمكافحة الجرائم، ورغم أن العنف الأسري بسبب المطالب المتصلة بهذا المهر منتشر جداً في ولاية جهارخاند الهندية، إلا أن مقتل ديفي وابنتها صدم السكان.