احتلت دبي المرتبة الثالثة بين أكثر مدن العالم ديناميكية، والتي تظهر مزيجاً بين النشاط العقاري التجاري والاقتصادي الاجتماعي القوي قصير المدى، وأسس النجاح طويلة المدى، وفقاً لـ"مؤشر زخم المدن" الجديد الذي أطلقته شركة "جونز لانغ لاسال" الأميركية التي تتخذ مركز دبي المالي العالمي مركزاً إقليمياً لها.
وتبوأت مدينة سان فرانسيسكو الأميركية المركز الأول، تلتها العاصمة لندن، بينما احتلت مدينة شنغهاي الصينية المركز الرابع، ضمن مؤشر زخم المدن الجديد الذي تتجاوز فيه شركة جونز لانغ لاسال التصنيفات الاقتصادية الثابتة التقليدية، لتتعمق في العوامل الدافعة الرئيسة التي تميز المدن الأكثر ديناميكية، إدراكاً منها أن العقارات التجارية لم تعد نتاجاً لنجاح أي مدينة، وإنما الدافع وراء هذا النجاح.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة جونز لانغ لاسال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آلان روبرتسون، أن المؤشر الجديد يقدم أدلة واضحة لدعم الرأي القائل إن دبي واحدة من أكثر مدن العالم ديناميكية وفاعليات، مثل "معرض إكسبو 2020" الذي ستستضيفه الإمارة، بالإضافة إلى ما تتمتع به من اتصالات عالمية قوية وارتقاء في وضعها كمركز للخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا، سيدعم كل ذلك النشاط المستدام للمدينة على المدى الأبعد.
من جهته، قال مدير الأبحاث العالمية في "جونز لانغ لاسال"، جيرمي كيلي، ضمن تقرير صدر عن الشركة أمس، إن "زخم أي مدينة يشمل ما هو أكثر بكثير من صافي نمو الناتج المحلي الإجمالي فحسب، فالأساس الحقيقي للمدن الأكثر ديناميكية ينبع من عوامل أخرى مثل سرعة الابتكار والإبداع للأعمال المتطورة، بالإضافة إلى تشييد المباني الجديدة، وحركة أسعار العقارات، والاستثمار في العقارات من جانب شركات ومستثمرين عبر الحدود".