كتبت - زينب أحمد:
كشفت وزارة التربية والتعليم عن أن بعض رياض الأطفال لا تلتزم بشروط الترخيص بمخالفة مواد المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998 بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة بما يعرضها إلى المتابعة الإدارية والقانونية. وأوضحت إدارة العلاقات العامة بالوزارة، في تصريح خاص لـ»الوطن»، التحديات التي تواجه الوزارة أثناء متابعتها العمل مع مستثمري رياض الأطفال والتي تتعلق بمخالفتهم لمواد المرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998م بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، وأبرزها الجمع بين الروضة والحضانة في مبنى واحد دون الرجوع للجهة المختصة وعدم الالتزام بالشروط والمواصفات التي ينص عليها قانون المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة، والإخلال بأهداف هذه المؤسسات والتي تركز على تربية متكاملة للطفل من كافة الجوانب مع التأكيد على الهوية الوطنية، وزيادة قدرات الأطفال وترسيخ قيمهم واكتشاف قدراتهم إلى جانب تحسين مستوى المؤسسة وتطوير أساليب التعليم وبرامجه.
وأشارت إلى أن من هذه المخالفات على وجه الخصوص مخالفة (2) البند الثالث والذي نصه «دور الحضانة التي تخضع لإشراف ورقابة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية (وزارة التنمية الاجتماعية) والتي يصدر بتنظيمها وتحديد شروط الترخيص بها قرار من الوزير المختص»، مضيفة أن هناك عدداً ليس بالقليل من رياض الأطفال يجمع بين الروضة والحضانة في مبنى واحد دون الرجوع للإدارة المختصة واتخاذ موافقتها بشأن المرحلة العمرية المختصة بالمرحلة العمرية التي تعمل معها والذي يتطلب شروطاً ومواصفات تتعلق بالاشتراطات المطلوبة لكل مرحلة عمرية والمنصوص عليها بالمرسوم بقانون رقم (25) لسنة 1998.
وأشارت إلى أن الزيارات التفقدية الدورية إلى رياض الأطفال موجودة في الوزارة من قبل فريق مختص بعمل زيارات لمؤسسات رياض الأطفال بشكل دوري ومفاجئ وذلك للتأكد من التزام هذه الرياض بشروط الترخيص، وعلى وجه الخصوص الأمن والسلامة والجوانب التربوية، والتأكد من إزالة المخالفات إن وجدت.
وقالت إن تلك الزيارات تشتمل على زيارات ميدانية للإشراف الإداري، وزيارات متابعة إزالة المخالفات الخاصة بكل إنذار، ومتابعات قانونية لبعض المخالفات.
ونوهت وزارة التربية والتعليم إلى أنها تعمل في ذات الوقت على الأخذ بيد رياض الأطفال ومساعدتها على الارتقاء بأدائها وتحسين الخدمات التي تقدمها للأطفال بالنظر للأهمية القصوى لهذه المرحلة في إعداد الأطفال إعداد تربوياً ونفسياً متوازناً، وأن الإدارة المختصة بالوزارة تعمل باستمرار على إعداد وتدريب كوادرها لتكون قادرة على التعامل مع رياض الأطفال بمهنية كاملة.
نقص الإسعافات الأولية
من جانب آخر، كشف مصدر بإحدى الرياض، فضل عن عدم الكشف عن اسمه، عن إن إدارة الروضة لا توفر الإسعافات الأولية والأدوات اللازمة لحماية وسلامة الأطفال في المواقف الطارئة.
وأكد المصدر أن الروضة تحتوي على العديد من الأمور السلبية التي من شأنها أن تعرض سلامة الطفل للخطر منها نقص أدوات السلامة بمنطقة الألعاب الرياضية.
وأضاف «كذلك من المفترض أن تبدّل الروضة رمل الملاعب سنوياً إلا أنها تتجاهل ذلك إلى جانب نقص وضعف الكوادر العلمية في تدريس الطفل والتي تؤثر سلباً في فهمه لبعض المهارات وذلك لعدم قدرة بعض المعلمات إيصاله بشكل سلسل ومبسط للطفل».
وأكد مصدر من روضة الإمام الحسن أن نسبة الحيطة والسلامة في الرياض متفاوتة جداً في حين أن البعض منها يلتزم بقوانين الأمن والسلامة من قبل لائحة وزارة التربية والتعليم.
وشدد المصدر على وجود رقابة مشددة من قبل وزارة الصحة وزارة التربية والتعليم إلى جانب إدارة الدفاع المدني والبلديات على ضرورة إجراء زيارات تفقدية بشكل دوري ومفاجئ مع ضرورة إعداد الورش التعليمية لمعلمي رياض الأطفال في حين أن ذلك سيساعدهم في اكتساب الخبرة والمهارات وتوظيفها في طرق التدريس.
ونوه مصدر من روضة المها أن رياض الأطفال تحاول توفير الأمن والسلامة من خلال توفير الإسعافات الأولية وطفايات الحريق في حالة وجود حريق وخصوصاً أثاث الروضة فجميعها من الإسفنج، وباب الحمام يكون من الأسفل مكشوفاً لمحاولة إنقاذ الطفل في حالات الحوادث.
من جانبه، قال ولي الأمر أبومحمد بروضة البداية المشرقة إن روضة طفلي ملتزمة بقوانين الأمن والسلامة من خلال توفيرها للأدوات، ومن ناحية أخرى طريقة تدريسهم تتميز بسرعة إيصال المعلومة للطالب، مشيراً إلى أن في الفصل الواحد 22 طالباً وكل 9 طلاب يتم العناية بهم من قبل مدرسة واحدة.
وأوضحت ولية أمر أم مريم بروضة الرؤية الحديثة أن هناك رياض أطفال تسلط الضوء على الطفل وحده باعتباره الجوهرة الأساسية فيحيطونه بكل الحب والاهتمام لدرجة أن في كل فصل يحتوي على مدرسين يحاولان بذل جهديهما في توصيل المعلومة للطفل من الألف إلى الياء.
وقالت أم محمد، تتميز روضة الرؤية الحديثة بمراقبة الأطفال في فترة الصباح في أثناء حضورهم ومغادرتهم بتقسيم الطلاب ذوي المواصلات الخاصة والأطفال ذوي مواصلات الروضة نفسها مع ضرورة وجود مشرفة تقوم بملاحظتهم، مشيرة إلى أنه في حين قضاء الطفل لحاجته تتم تحت مراقبة مدرسة الطفل نفسه.
ويرى ولي الأمر عبد العزيز أن توافر إجراءات قوانين السلامة وتطبيقها تختلف من روضة إلى أخرى لذلك لا يمكن القول إن روضة معينة هي الأفضل بسبب ضعف مصدر الدخل وعدم دعم وزارة التربية للروضة نفسها، وتفتقر الرياض إلى توفير الممرضات والمدرسين ذوي الشهادات العليا.
وأشار إلا أن الأخطاء التي ترتكبها رياض الأطفال تتعلق بتوظيف كوادر ضعيفة مفتقرة إلى الخبرات والأسلوب في تربية الطفل تربية سليمة صحيحة منذ نعومة أظافره على أساس أن المراحل الأولى للطفل تعتبر من أهم مراحل تأسيس حياته.
وطالب عبد العزيز بأن تكون مرحلة رياض الأطفال إلزامية ومجانية للطفل ضمن خطة تعليمية صحيحة، مشيراً إلى أن بعض الأسر لا تلحق أبناءها بالروضة بحجة ضعف مصدر دخل رب الأسرة لذلك يخسر الطفل تعليماً أساسياً صحيحاً فيؤثر على دخوله المدرسة بشكل مباشر ويعاني من الرسوب المتكرر.