لدى تفضل سموه بافتتاح معرض الخليج للصناعة، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن اقتصادنا ينتعش رغم التحديات والحكومة تبذل قصارى جهدها ليواصل الاقتصاد الوطني النمو بايجابية ، مشددا سموه على أن البحرين لازالت تمتلك المقومات والقدرة لاستقطاب الشركات العالمية ومازالت ريادتها التنافسية قوية والحكومة تواصل جهودها ومبادراتها التي تجعل من مملكة البحرين الخيار الأمثل والحاضن الأنسب لانطلاقة الاستثمار الصناعي الخليجي والعالمي، وحث سموه على الالتزام بالجودة في الصناعة البحرينية لتكون قادرة على المنافسة عالميا، داعيا إلى تنمية روح الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، قد تفضل صباح اليوم فشمل برعايته الكريمة افتتاح معرض الخليج للصناعة 2014، الذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه 120 عارضًا يمثلون كبريات الشركات الصناعية والاقتصادية ومزودي الخدمات والمنتجات البيئية.

وقام سموه بجولة في المعرض، اطلع خلالها على ما يضمه من معروضات في قطاعات الألمنيوم والحديد والطاقة وحماية البيئة، فضلا عن الموانئ والخدمات اللوجيستية والمناطق الحرة.

وأبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إعجابه بما يشتمل عليه المعرض من منتجات حديثة ومتطورة، معربا سموه عن تمنياته للقائمين على المعرض والمشاركين فيه بمزيد من النجاح، مؤكدا سموه أن الحكومة في برامجها لتنمية القطاع الصناعي حرصت على ضرورة أن يواكب ذلك تطوير مستمر في البنية التشريعية والقانونية، يرافقها عمل مستمر لتحسين البنية التحتية وتوفير مصادر الطاقة التي تجعل من البحرين نقطة جذب للاستثمارات بشتى أنواعها.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن تطوير مناخ الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص للقيام بدوره في تنشيط الحركة الاقتصادية يشكل أولوية في رؤية الحكومة وتوجهها نحو تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، ورفع مساهمة القطاع الخاص في التنمية الصناعية.

وقال سموه إننا نسير بخطى متوازنة لتحقيق التوجهات المستقبلية في زيادة مستوى التنافسية للاقتصاد البحريني، من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص وتوسيع نطاق التسهيلات والحوافر المقدمة له لتعزيز القاعدة الانتاجية وتشجيع قطاعات التجارة والصناعة في المملكة بما يفتح آفاقا جديدة لها.

وشدد سموه على حرص الحكومة على مواكبة روح العصر ومتطلباته والتعامل بصورة سريعة وواعية بهدف توفير بيئة استثمارية عصرية ومتطورة تجذب المستثمرين إلى السوق البحريني وتعزز من مناخ الثقة في المملكة، مؤكداً سموه أن جميع الخطط والبرامج يجب أن توجه إلى القطاعات التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، حتى يكون ملبيًا لتطلعات الجميع في مستقبل أكثر ازدهارا.

وحث سموه رجال الصناعة في مملكة البحرين على الاهتمام بعنصر الجودة في منتجاتهم لتكون قادرة على المنافسة عالميا، فضلا عن تعزيز النمو الصناعي خاصة بالنسبة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا سموه إلى أن الحكومة اعتمدت في برنامجها حزمة من البرامج والمشروعات التنموية التي تهدف إلى التوسع في إنشاء المدن الصناعية وتوفير الأراضي المخصصة للاستثمارات الصناعية، مؤكدا سموه أن العمل مستمر من أجل تعزيز المنافسة وإزالة أية حواجز تعترض طريق القطاع الخاص ورجال الأعمال في الدخول إلى السوق البحرينية والاستثمار فيها بثقة.

ودعا سموه إلى تنمية روح الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في المشروعات التنموية خصوصا في مجالات الصناعات التحويلية والتكنولوجية ومختلف الصناعات التي تسهم في رفع مستوى الانتاجية وتلبية احتياجات السوق المحلي من السلع الأساسية بما يعزز من مستويات التنافسية في البحرين كمركز تجاري وصناعي في المنطقة، منوها سموه إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات في تشهد رواجا وإقبالا من كبريات الشركات الإقليمية بما يعكس مناخ الثقة المتزايد في بيئة الأعمال بالبحرين.

وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجهود القائمين على المعرض والذي بات يحظى بمكانة متقدمة على جدول المعارض والفعاليات المحلية والإقليمية، لما يقدمه من فرصة مميزة للإطلاع على أحدث التطورات والمنتجات في المجال الصناعي.

من جانبه، أكد جبران عبدالرحمن المدير التنفيذي لشركة الهلال للمؤتمرات والمعارض ان الهدف الأساسي من معرض الخليج للصناعة 2014 هو تمكين ودعم الأعمال في المنطقة، حيث تم انفاق مليارات الدولارات على تعزيز قدرات القطاع الصناعي والبيئة التحتية.

وأضاف ان دورة المعرض 2014 ترتكز على السمعة المرموقة التي يحظى بها المعرض باعتباره وجهة ضرورية للشركات الصناعية التي تعكس أحد الاتجاهات السائدة في الصناعة، والأهم أن يكون المعرض مكانا ملائما لجذب الأعمال الحقيقية.ونوه إلى أن مشاركة 42 شركة للمرة الثانية في هذه الدورة بعد مشاركتها العام الماضي يؤكد أهمية المعرض والمكانة المرموقة التي أصبح يحظى بها.