أشاد رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية محمد عبدالمنعم, اليوم الثلاثاء, بالنقلة النوعية التي تشهدها حقوق الإنسان في مملكة البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، مشيرا الى ان تشكيل وزارة خاصة تعني بحقوق الإنسان في المملكة، تعتبر أكبر تطور في هذا المجال، باعتبارها أول وزارة ترعى المواثيق الدولية وتحمى حقوق الانسان، على مستوى الوطن العربي.
وعبر رئيس الاتحاد المصري في تصريح إلى وكالة أنباء البحرين "بنا"، عن إعجابه الشديد للحرية الكبيرة والشفافية التي تتمتع بها الصحافة والإعلام في مملكة البحرين والذي لمسه من خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف البحرينية، منوهاً الى أن أي جهة في البلاد تستطيع توصيل رأيها في منتهى الشفافية دون وجود أي سياسة لتكميم الأفواه وكبت الحريات، كما في أي دولة متقدمة.
وفيما يخص بالتعاون بين جمهورية مصر العربية والبحرين في مجال حقوق الإنسان، دعا محمد عبدالمنعم، الى التنسيق بين المجلس الوطني القومي المصري والمؤسسة الوطنية البحرينية لحقوق الإنسان حتى يكون هناك تفعيلات حقيقية في هذا المجال، كما دعا الى التعاون بين الاتحاد المصري المستقل وبين الجمعيات الحقوقية المستقلة في البحرين من خلال لجنة مستقلة يشمل حقوقيين من كلا البلدين، وتجتمع بشكل دوري لرصد كل ما هو جديد في مجال حقوق الإنسان سواء في البحرين أو مصر.
وندد رئيس الاتحاد المصري بحركات العنف التي تقوم بها بعض الجهات الضالة ظنا منها بأنها من خلال ممارسات العنف سوف تقوم بإيصال رسالة ما، مؤكداً أن أساليب العنف هذه لا تعد تعبيراً للرأي بل هي فوضى وأن هناك قوانين وضعت في البلاد لتنظم حق التظاهر تكفل للمواطن أن يعبر عن رأيه في منتهى السلمية ووفق المعايير والقوانين، لتفادي أي نوع من أنواع الفوضى.
وأضاف عبدالمنعم قائلاً "اذا اعتبرنا مصر هي بوابة الوطن العربي فإن البحرين هي بوابة الخليج العربي، ونظراً لموقعهما الاستراتيجيتين فإنهما ليسا في مأمن من المؤامرات الدولية بين فترة وأخرى وعلى الجميع أن ينضم لسيادة الدولة وأن لا يجعل بلادهم عرضة لمثل هذه الفتن".
وقال انه من خلال زيارته لمملكة البحرين وهي الاولى، وجد بأن "جلالة ملك البحرين المفدى قدم للبحرين فوق ما كان يتصور من عدالة اجتماعية شملت كل الجوانب الرئيسية للمواطن سواء في التعليم المجاني أو الرعاية الصحية"، مشيرا الى ان "هذه العدالة تجلت في أسمى صورها فشملت المقيم البحريني جنبا إلى جنب مع المواطن البحريني وهو أكبر تحقيق لهذه العدالة"، متمنياً لجلالة الملك موفور الصحة والعافية.
وعبر عبدالمنعم عن دعمه لحوار التوافق الوطني، مشيداً بالإصلاحات التي دشنها جلالة الملك المفدى، وما يتم على أرض الواقع في مملكة البحرين من تغيير كبير وإيجابي في سنوات قصيرة من حرية للرأي والتعبير والقانون والعمل السياسي، كما أكد أهمية مشاركة جميع الأطراف في حوار التوافق الوطني، باعتبار ان الحوار هو الأسلوب الأمثل والحضاري لبحث كافة القضايا وتجاوز جميع التحديات للوصول الى حلول توافقية جامعة من أجل البحرين ومستقبلها، كما اشاد بما تشهده مملكة البحرين من تطورات وإصلاحات في المجال الديمقراطي والعمل السياسي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}