كتب - أحمد الجناحي:
«رغم أن رئيس الوزراء أمر بترميم منزلي بعــد احتراقـــه إلا أن وزارة «البلديــــات» أصلحت جزءاً وتقاعست عن آخر»، هكذا بدأ المسن الذوادي حديثه لـ«الوطن»، التي نشرت قصته بعد الحريق في مايو 2013، وهو لايزال يُعاني بسبب تقصير وزارة «البلديات» في القيام بواجبها، إذ تسلم المقاول جدول أعمال قديم، رغم اعتمادهم «الجديد».
وقال الذوادي «أصدر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أمره في 13 يوليو 2013 بترميم المنزل المتضرر من الحريق وتخويل وزير البلديات والزراعة جمعة الكعبي بالإشراف على المنزل المتضرر، بعد زيارته للمنزل والوقوف على أضرار المنزل بالطابق الأرضي والدور الأول وصدور جدول الأعمال الأول الذي احتوى على نقصان من قبل بلدية منطقة الوسطى ومن قبل المهندسة المشرفة على الموضوع، اجتمعت مع الوزير في مجلس النائب عدنان المالكي وشرحت له الأوضاع والنقصان في جدول الأعمال، وأمر الوزير تعديل الجدول».
وراجع الذوادي بعد عشرة أيام بلدية منطقة الوسطى والمهندسة المعنية، واستلم جدول الأعمال الثاني (الجديد)، مع تعديل النواقص من جدول الأعمال الأول، وتم اعتماد جدول الأعمال الجديد، لكن أحد المهندسين أخذ جدول الأعمال القديم وسلمه للمقاول عن طريق الخطأ.
ويبين الذوادي أن المقاول أتى لتصليح المنزل بتاريخ 11 ديسمبر الماضي وبدأ العمل وأخبره أن جدول الأعمال الذي سُلّم له لا يشمل تصليح وصيانة المنزل المتضرر من الحريق بالكامل بل جزء منه، مما اضطره لمقابلة وزير البلديات شخصياً مره أخرى وشرح له الأوضاع كاملة وتوضيح اللبس، مع تسليم الأدلة والإثباتات.
وذكر أن الوزير استجاب له، ووعده شخصياً بتصليح المنزل المتضرر كاملاً وتسليم جدول الأعمال «الجديد» للمقاول وتفادي خطأ الوزارة، ولكن لم يتم أي من ذلك حتى اليوم على حد قول الرجل المسن.
ويشير صاحب المنزل إلى أن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أمر بالسكن له ولأسرته في شقة مؤقتة حتى انتهاء ترميم المنزل مدة 6 شهور بدون تأثيث من شهر 7 إلى شهر 12 من العام الماضي، ولكن انتهت المدة والمقاول لم يكمل الصيانة، وفي مطلع السنة الجديدة، طلب منه أحد المهندسين في البلديات تجديد العقد باسمه وأن يدفع مبلغ 100 دينار للسكن وتتكفل البلدية بالباقي، غير أن الرجل المسن المتقاعد من الحكومة منذ 15 سنة، أخبر الموطن أنه لا يقوى على سداد هذا المبلغ لأجل غير مسمى بعد صرفه المبالغ من أجل منزله قبل الحريق، ونظراً لإعالته أسرته.
وناشد الذوادي رئيس الوزراء بالوقوف عند هذا التقصير أمام أمره السامي، داعياً كل مسؤول أن يتعاون معه ويراعي ظروفـه، علماً بأن المقاول حتى اليوم يعمل على الجدول القديم ويرفض إصلاح بقية أضرار المنزل من الحريق، وقد جاءتهم توصية من مكتب رئيس الوزراء خطاب رقــم د ر م – 21 – 308 إلى مكتب وزير المساعد محمد نور الشيخ ولم يرسل رداً حتى الآن إلى مكتب رئيس الوزراء حتى هذا التاريخ 28/1/2014م.
يذكر أن منزل الذوادي تعرض يوم الخمـيس المـوافق 30 مـايو الماضي إلى حـريق في حـوالي السـاعـة 11:20 مـسـاء، وقـد قـدرت نسـبة التلفـيات التي أصـابت المـنزل بنسـبة 80% إلى 100% حـسب تقـارير إدارة الدفـاع المـدني، حـيث تضـررت جـميع الأجـهزة والتوصـيلات الكـهربائيـة والأثاث والكـماليات بنسـبة كـبيرة وتأثرت الجـدران والأسـقف بشـكل كـبير، وتصـدعـت بعـض حـيطان المـنزل بفـعل الحـرارة الشـديدة.