اكد المترشح لإنتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين ضمن قائمة " معكم " وعضو مجلس إدارة الغرفة الحالي كاظم السعيد ان الحاجة ملحة لحوار وطني حول الشأن الاقتصادي يشخص بكل صراحة وموضوعية المشاكل والتحديات التى تواجه قطاع التجار وأصحاب الاعمال والحقائق المستجدة فى بيئة الاعمال والاستثمار للوقوف على السبل المثلى التي من شأنها ان تعزز تنافسية البحرين وتنهض بأوضاع كافة قطاعات اقتصادنا الوطني دون استثناء ، مشيرا الى ان من المهام التي يفترض ان تقوم بها غرفة تجارة وصناعة البحرين والتي عليها مسؤلية ان تكون ديناميكية ومبادرة وسباقة في تبنى مبادرات شجاعة واتخاذ مواقف جريئة طالما هي في خدمة مصلحة أصحاب الاعمال وتخفيف الظروف الخانقة على الكثير من صغار التجار والمؤسسات الصغيرة والذين منهم من هو على حافة الإفلاس .
ويشدد السعيد على ان الانتخابات القريبة لإنتخاب مجلس إدارة جديد للغرفة تكتسب أهمية غير عادية لعدة اسباب تتمثل في هذا العدد الكبيرمن المترشحين والاهتمام غير المسبوق من قبل الرأي العام بهذه الانتخابات وقد تجلى ذلك في هذا الكم من الحوارات المباشرة مع المترشحين في المجالس الاهلية وعبر مايثار في وسائل الإعلام والصحافة، وقال ان هذا امر ايجابي يعظم من المسؤلية لمن سيقود دفة الغرفة في المرحلة المقبلة ، مؤكدا على ان تقوية الغرفة لن يتم من دون الأعضاء، فالغرفة قوية بأعضائها، وعلى الأعضاء ان يتخلوا عن السلبية التي ألفناها تتمثل في العزوف الواضح والمتكرر عن حضور اجتماعات الجمعية العمومية التي عادة ماتتأجل لعدم اكتمال النصاب وأخيرا تعقد بمن حضر، الأمر الذي يضعف او يغيب دور الأعضاء في تقييم ومساءلة مجلس الادارة عن اي قصور او خلل في أداء الغرفة .
ويضيف: إصلاح حال الغرفة يعني ضمن ما يعنيه جمعية عمومية قوية تتابع وتراقب وتقيم وتحاسب، ومجلس إدارة قوي يتقبل المساءلة، وجهاز إداري قوي يقوم بواجباته خير قيام وينفذ سياسات مجلس الادارة على أكمل وجه ، كل ذلك يعنى أولا وأخيرا تغييرا نوعيا في التفكير والأداء وتبنى قوالب وأدوات عمل جديدة تتجاوب مع المتغيرات والتحديات وتواكب تطلعات أصحاب الاعمال . هذا هو التحدي الحقيقي أمام الغرفة .
ويركز السعيد على مسألة تطوير الجهاز الإداري للغرفة ويقول : هذا التطوير مهم وهو لا يقوم فقط على إعادة هيكلة إدارة الغرفة ، بل يعمل على إحداث التغيير النوعي الذي أشرت اليه ، بل يعنى كذلك امتلاك القدرة على طرح المبادرات وإحداث تغيير جذري في مفهوم عمل الغرفة ليكتسب مضمونا يفعل كل إدارات ولجان الغرفة ويخلق علاقات وثيقة ودائمة مع الأعضاء ، ولا يجعل اجتماعات الغرفة ساحة لإثارة الجدل بلا طائل . ولابد من جعل الأداء العام للغرفة مجلس ادارتها ولجانها ونشاطها العام خاضعا للقياس والتقييم الشفاف ، ذلك من شأنه ان يجعل الغرفة اكثر قدرة واكثر فاعلية في المواجهة السريعة المثمرة إزاء التعاطي مع مشاكل القطاع التجاري . خاصة ان الغرفة اليوم لديها إمكانيات مادية جيدة يمكن ان تجعلها تلعب دورا اكبر كل المجالات التي تنهض بقطاعاتنا التجارية والاقتصادية ، المهم ان تكون الرؤية واضحة وان نكون جادين للعمل بالغرفة والدفع بها الى الآفاق المرجوة وقبل ذلك علينا ان نكون صادقين مع انفسنا وان نعتبر العمل فى قيادة بيت التجار تكليفا وليس تشريفا . وهذا لايجعل هناك تناقضات او روئ متصارعة بين أعضاء مجلس الادارة .
ويبدي السعيد تفاؤلا بالحراك الانتخابي الراهن للغرفة، وبرأيه انه يعني ان أعضاء الغرفة بدأوا يتحركون إيجابيا وهذا يعكسه هذا العدد الكبير من المترشحين، ومن جهة أخرى هذا الاهتمام الواسع على مختلف المستويات بالانتخابات، وهذه الروئ والبرامج الانتخابية والأفكار التي تركز على تعزيز مسيرة الغرفة وعلى ملفات اقتصادية كثيرة . وكل ذلك مؤشر إيجابي لابد ان يكون له صداه على وضع الغرفة في المستقبل القريب بما يصب في استعادة دورها بحلة جديدة لاتكون فيها الغرفة امام قصور في الأداء او الرأي او الحيلة او المدخل المنطقي فى التعامل مع شئون أصحاب الاعمال والاقتصاد ويكون صوتها معتبرا ومسموعا وله قيمة ويحسب له ألف حساب .
ويستطرد كاظم السعيد قائلا : حجر الأساس لأي غرفة هو اللجان، بل هي القلب النابض لأي غرفة تجارية، وبالتالي فان التساؤل الذي يطرح نفسه والذي يكاد يكون مرادفا للتساؤل عن مستقبل الفرفة هو : هل توفرت الظروف والشروط الواجب توفيرها لكي تصبح لجان الغرفة بحق قلب الغرفة النابض، الإجابة بصراحة لا، فكثير من هذه اللجان لم تقم بواجبها كما يجب في خدمة القطاعات التي تمثلها، بل كانت هناك فجوة في التواصل بين طرفي العلاقة، وكثير من فعاليات هذه اللجان لم تحقق النتائج المستهدفة، وبشكل عام هناك مآخذات كثيرة على هذه اللجان، علينا الإقرار بذلك حتى نستطيع ان نعالج هذه المآخذات ونرتقي بأداء اللجان .
لقد ترأستم لجنة الترويج والمعارض والمؤتمرات الى اي مدى ينطبق عليها هذا الكلام، على هذا السؤال يجيب السعيد قائلا: الجواب على هذا السؤال اتركه لكم، ولكل متابع منصف لأداء اللجان، لأن شهادتي ستكون مجروحة، وهذا لا يعني انني حققت كل ما أصبو اليه من أهداف وتطلعات خاصة على صعيد المشاركات في المعارض الخارجية ومردود هذه المشاركات خاصة ان هذا أمر موثق في الصحافة الحلية .
وعن الأولويات التى يريد السعيد ضرورة التركيز عليها في السنوات الأربع المقبلة اذا ما حالفه الحظ فى الدخول في مجلس إدارة الغرفة المقبل، قال : ان برنامج قائمة معكم التي أتشرف باني احد أعضائها وضعت العديد من الأولويات التي تصب مجملها في مصلحة القطاع التجاري ورفع مستوى أداء الغرفة ليواكب التطلعات المعقودة عليها في الفترة المقبلة، ولكن يمكن القول من وجهة نظري ان ملف الترويج والمعارض والمؤتمرات يجب ان يكون ضمن الأولويات لأن هذا القطاع مهم جداً لارتباطه بحركة قطاعات عديدة تجارية واقتصادية بجانب انه احد الأنشطة الموفرة لفرص عمل ووسيلة لتنويع القاعدة الاقتصادية بقدر ماهو وسيلة لتعزيز تنافسية البحرين، ومن هذه الزاوية يتمنى السعيد سرعة توفير المتطلبات اللازمة التي من شأنها ان تخرج مشروع مدينة المعارض والمؤتمرات الى حيز الوجود داعيا القطاع الخاص لان يلعب الدور المنتظر منه في تنفيذ هذا المشروع بالششراكة مع الحكومة، مؤكدا ان هذا هو المشروع سيشكل قيمة نوعية مضافة لصناعة المعارض والمؤتمرات في البحرين وسيعطي دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بوجه عام، كما يرى السعيد أهمية فتح حوارات معمقة بين الغرفة والحكومة والسلطة التشريعية والجهات المعنية بالشأن الاقتصادي كأحد وسائل عمل الغرفة بالمرحلة القادمة في إطار التشاور والتنسيق معها.
وفيما يخص برمج القوائم الانتخابية والمترشحين المستقلين وكيف ينظر إليها، قال السعيد: الواقع اننا نستمع ونقرأ كل يوم تقريبا برامج وأفكار وروئ قيمة أتمنى من مجلس إدارة الغرفة القادم ان يخضعها للبحث والدراسة وان يتبنى ما يخدم مسيرة الغرفة في السنوات المقبلة، وهذا من شأنه ان يثمر نتائج إيجابية في علاقة الغرفة بأعضائها ومع المجتمع التجاري بوجه عام .
وتوقع السعيد ان تكون حظوظ قائمة معكم للفوز بالانتخابات جيدة بحكم تنوع القطاعات والخبرات والتخصصات التي تضمها الكتلة، وبرنامجها الانتخابي الذي يتركز على عدة نقاط اساسية ترتقي باوضاع قطاعاتنا التجارية والاقتصادية. بجانب الافكار القيمة التي من شأن الاخذ بها ان تجعل الغرفة اكثر ديناميكية واكثر تواصلا مع الاعضاء.