كتب - حسين الماجد: كشف الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين، غوردون ديوار عن مباحثات تجري مع الحكومة لتوفير التمويل اللازم لتوسعة المطار خلال 2012، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل حول المبلغ الذي تحتاجه عملية التوسعة. ولفت ديوار خلال كلمته بندوة “السياحة بالبحرين” - التي أقامتها جمعية رجال الأعمال البحرينية مساء أمس الأول - إلى أن المشروع سيبدأ على مراحل وسيشمل جميع مرافق المطار ومنشآته وتمتد عملية التطوير إلى مواقف السيارات أيضاً، مشدِّداً على حاجة المملكة إلى مطار جديد خلال الأعوام الـ10 المقبلة. وكان وزير المواصلات، كمال بن أحمد أعلن في وقت سابق عن حاجة البحرين خلال الأعوام الـ10 الماضية إلى مطار يتسع إلى نحو 20 مليون مسافر، بهدف تلبية احتياجات البحرين، في وقت سيتم توسعة المطار الحالي رفع طاقته الاستيعابية إلى 13,5 مليون مسافر من 9 ملايين الآن. إلى ذلك، قالت الوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الثقافية، ندى ياسين: “توقعات السياحة عالمياً على المدى الطويل لعام 2030 تبين أن عددهم سيصل إلى 1.8 مليار سائح سنوياً تمثل 5 ملايين سائح يومياً”. وأضافت: “تلقي أحدث الإحصاءات لقطاع السياحة الصادرة عن الجهاز المركزي للمعلومات على الاقتصاد الضوء هو مؤشر واضح على التطوير المستمر لصناعة السياحة في السوق.. أسهمت السياحة بـ 8.70% من الناتج المحلي الإجمالي وفي 2009 بـ 9.55% ووصل إلى 9.86% في عام 2010”. وتابعت ياسين: “وفي عام 2011 انخفضت نسبة المساهمة في الفنادق والضيافة من 3.4% إلى 2.9% وهو يعد أمر طبيعي بسبب الأحداث التي شهدتها المملكة خلال العام الماضي”. وأردفت: “نستثمر بشكل كبير في قطاع الضيافة، على سبيل المثال 3 فنادق من فئة الخمس نجوم، و 12 فندق من فئة 4 نجوم في عامي 2011 و2012، و 6 مباني للشقق المفروشة تحت الإنشاء، لتقديم تسهيلات عالمية تليق بمستوى الزوار والمقيمين على حد السواء. من ناحيته، قال رئيس جمعية المعلنين البحرينية، خميس المقلة: “إن إسهام الفورمولا واحد في الاقتصاد سيكون كبير خلال المرحلة المقبلة، إذ بدا ذلك يتضح الفترة الراهنة من خلال النشاطات الأخرى والتي أبرزها القطاع الإعلاني بمختلف فئاته سواء في إعلانات الصحف والمجلات أو إعلانات الطرق. وأضاف المقلة: “تأثر القطاع الإعلاني خلال الفترة السابقة سلباً لعدة عوامل انعكست على الوضع الاقتصادي حينها.. غير أن تلك الفترة تم تجاوزها ومن المتوقع بناء على عدد من المؤشرات الإيجابية أن يشهد القطاع الإعلاني خلال النصف الأول 2012 معدلات نمو جيدة”. وكان المقلة بيَّن في تصريحات سابقة أن أنشطة “الفورمولا واحد” الإعلامية المحلية والإقليمية تساهم في خلق الهوية الإعلامية للمملكة، إلا أنها بحاجة إلى تضافر جهود كافة الأطراف للاستفادة من هذه المناسبة. من جانبه قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة، سفيان المؤيد: “بالنظر إلى المؤشرات العامة لقطاع السياحة والسفر في المملكة نستطيع القول إنها متباينة غير أن المؤشرات الأبرز هي الإيجابية خلال الفترة الراهنة”. وتابع المؤيد: “نجد زيادة في عدد السياح ومن المتوقع أن يتضاعف العدد مع قرب الفورمولا واحد الذي سيكون له انعكاس إيجابي كبير على عمليات الجذب السياحي”. وأردف: “من المفترض أن يتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على نوع معين من السياحة فعلى سبيل المثال فان وزارة الثقافة ركزت على تدعيم الدور الثقافي وبالتالي جذبت نوعاً جديداً من السياحة”. ودعا كافة الوزارات أن تحذو حذو وزارة الثقافة من أجل تعميم ثقافة السياحة على نطاق أكبر وبالتالي الإسهام في زيادة معدلات النمو السياحي بشكل جيد خلال المرحلة المقبلة”.