جلس ينتظر دوره فى الكشف،عند دكتور العظام، فألم ركبتيه يتزايد يوما" بعد يوم
كان شاردا" ومشتتا"،وهو يقلب كفيه،شاخص النظر اليهما وقال فى نفسه ان عملى يتطلب الوقوف طيلة الوقت ،يارب حكمتك اللهم لا اعتراض على امرك ومشيئتك.
لانه يعمل شيفا" فى احدى الجامعات الخاصه،والاْفكار تدور فى رأسه يقلبها فى زهول
عن مستقبل أسرته الصغيره، الزوجه والاْبنه ذات الاْربعة اْعوام، وقطع شروده سماع اْسمه ينادى فقام من ثباته وتوجه الى حجرة الدكتور . كشف الدكتور على ركبتيه ،وطلب منه عمل اْشعه على ركبتيه فى الشقه المقابله للعياده.ذهب وقام بعمل الاشعه وذهب مرة ْاخرى الى الطبيب المعالج .نظر الطبيب الى الاْشعه وفحصها فحصا" دقيقا" ثم ْاخبره انه لا بد من عمل عمليه فى الركبتين وسأله عن التكاليف فأخبره انها عمليه مكلفه ،تتكلف 25000جنيه.
خرج من العياده والدنيا تدور من حوله من هول المفاجاءه من أين له بهذا المبلغ الضخم؟
ودخله يكاد يكفيه هو واْسرته ولا دخل له غيره.!
وذهب الى منزله شبه مغشيا" عليه ودخل حجرة نومه خلع ملابسه والقى بنفسه على فراشه ولم يخبر زوجته بْاية تفاصيل .
فى الصباح ذهب الى عمله فى الجامعه،ونظر الى الطلبه الذين يركبون العربات الفارهه
ويرتدون اغلى الثياب،تمتم بكلمات بسيطه تعبر عما يجيش فى نفسه من الالم
وقلة الحيله .
ودخل يقدم الوجبات للطلبه فى الكافتريا، وتطرق الى مسامعه ،حوار الطلبه عن اشتراكهم فى رحله الجامعه،الى احدى المدن السياحيه ومبلغ الاْشتراك عشرة الاف جنيه .
وسمع اْحدهم يخبر الاْخر انه نسى مبلغ الاْشتراك والاْخر يقول له مفيش مشكله واعطاه اياه واخبره انه لن يأخذه والاْخر اخبره انه غدا سوف يحضره له والاْخر يقول له لا مش هخده انا عازمك
وضع ما يحمله على طاولتهم وأستقام من انحنائه منصرفا الى البوفيه وتنحدر دموعه رغما" عنه وينزوى خارج البوفيه وهو لا يقوى على منع دموعه من نزولها وينادى عليه ا
رئيس الطهاه منعته الدموع من الاْجابه عليه
فخرج اليه فوجده يمسح الدموع المنهمره ومازالت تنزل . فقال له ما بك ماذا حدث فمسح عينيه ومازالت الدموع تنهمر وقال له لا شئ فقد اصبت بنوع من الحساسيه بتنزل دموع عينى هكذا ومسح عينيه قائلا لله الاْمر من قبل ومن بعد ......
تمت