عواصم - (رويترز): نزلت أسعار العقود الآجلة للنفط دون 125 دولاراً أمس، بعدما أضعفت بيانات الطلب على البنزين في الولايات المتحدة المعنويات لكن الأسعار لقيت بعض الدعم من شح إمدادات بحر الشمال وبيانات اقتصادية إيجابية. وهبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 79 سنتاً إلى 124.64 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 2.55 دولار إلى 125.43 دولار عند التسوية في اليوم السابق. ونزل سعر عقود النفط الخام الامريكي 76 سنتاً إلى 104.47 دولار بعد صعوده 2.21 دولار عند التسوية أمس الإثنين. وقال متعاملون ومحللون إن تأخير تحميل شحنات بحر الشمال واستمرار الشكوك بشأن إيران وبيانات الصناعات التحويلية الأمريكية دعمت الأسعار أمس الأول ويحتمل أن تبقى الأسعار مرتفعة هذا الأسبوع. وكانت العقود الآجلة لخام برنت تراجعت دولاراً إلى 124.43 دولار للبرميل أمس، مع انحسار المراهنة على ارتفاع الأسعار في السوق لمخاوف من تراجع الطلب في الولايات المتحدة المستهلك المهم للنفط. وأشار المحللون إلى أرقام ضعيفة للطلب الأمريكي على البنزين، إذ أظهرت أن ارتفاع الأسعار قد دفع الطلب إلى أدنى مستوياته لشهر يناير منذ عام 2001. على صعيد آخر، قالت وزيرة الاقتصاد الروسية، الفيرا نابيولينا أمس إن الوزارة رفعت متوسط سعر النفط المتوقع في عام 2012 إلى 115 دولاراً للبرميل من توقع سابق عند 100 دولار. وأضافت أن توقعات سعر مزيج “الأورال” للعامين المقبلين ظلت دون تغيير عند 97 دولاراً و101 دولار على التوالي. وقالت إن وزارتها تتوقع انخفاض أسعار النفط من مستوياتها الحالية. وتتوقع الوزارة عجزاً في الميزانية 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2012، بينما يقول محللون إن روسيا قد تحقق التوازن في الميزانية العام الجاري بفضل متوسط لسعر النفط بين 118 و120 دولاراً للبرميل. يذكر أن أسعار النفط حيوية لروسيا لتحقق التوازن في الميزانية في الأعوام المقبلة في ضوء تعهدات الإنفاق التي قطعها الرئيس فلاديمير بوتين قبل فوزه بانتخابات الرئاسة الشهر الماضي. وقالت نابيولينا إن إنتاج النفط الروسي سيظل عند مستواه في عام 2011 على مدار الأعوام الـ20 المقبلة.