صمَّم طالب في كلية الهندسة بجامعة البحرين طائرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، وتتميز الطائرة بقدرتها على حمل ضعفي وزنها والإقلاع في مسافة ووقت قصيرين.
وحصل مشروع الطائرة على المركز الأول في فئة مشروعات التخرج لطلبة برنامج الهندسة الميكانيكية بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة مؤخراً تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقال الطالب في برنامج الهندسة الميكانيكية بالجامعة محمد حسن: "ما يميز هذه الطائرة أن قدرتها على الميلان تصل إلى 30 درجة مقارنة بدرجة ميلان لا تتعدى 16 درجة في الطائرات العادية، وذلك بفضل تثبيت مروحة طويلة في جناحي الطائرة"، مشيراً إلى أن "درجة الميلان تعني قدرة أكبر على الرفع، فكلما زادت درجة الميلان كلما استطاعت الطائرة حمل أثقال أكبر".
وعن كيفية الاستفادة من ميزات مشروع الطائرة قال: "إن القطاع الذي يستفيد بصورة ملحوظة من فكرة مشروع الطائرة هو قطاع الشحن الجوي لأنه يحتاج إلى قدرة حمل أكبر في طائرات الشحن وأوزان أكثر لها".
وأوضح حسن أنه استغرق فصلين دراسيين، عمل فيهما على إنجاز هذا المشروع التي تتطلب بحثاً ليس في بعض التصميم والميكانيكا فقط، بل في الإلكترونيات والكهرباء والفيزياء.
وأعرب حسن عن رضاه عن النتائج على الرغم من أن الطائرة لم تختبر فعلياً إلا لفترة وجيزة، مقدراً نسبة الضبط والدقة بنحو 70% بحسب الاختبارات الأولية، مؤكداً أن المشروع قابل للتطوير ويمكن أن تستفيد منه شركات الشحن الجوي وأن تتبناه لإدخال المزيد من التحسينات من خلال إضافة محركات نفاثة أو مراوح إضافية.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة في الجامعة الأستاذ الدكتور نادر البستكي الذي افتتح المعرض وتجول في أركانه أشاد بمشروعات الطلبة، ورأى أنها "مشحونة بالأفكار الإبداعية وملتصقة في غالبها بالقطاع الصناعي والمشكلات الحياتية".