الرياض - (رويترز): قال رئيس هيئة السوق المالية السعودية، عبدالرحمن التويجري إن استراتيجية الهيئة لاتزال هي فتح السوق السعودية أمام المستثمرين الأجانب ولكن “بشكل منظم وتدريجي” لضمان سلامة السوق. وأضاف التويجري خلال اجتماع عقد أمس مع مسؤولي الشركات المدرجة بمقر مجلس الغرف السعودية في الرياض أن الهيئة تحتاج الوقت الكافي لضمان عدم حدوث أي تأثير سلبي لتلك الخطوة على أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط. ورداً على سؤال حول فتح السوق السعودية أمام الاستثمار الأجنبي المباشر قال: “استراتيجية الهيئة مازالت أن يتم هذا الموضوع ولكن بشكل منظم وتدريجي بحيث لا يؤثر على سلامة السوق”. وأضاف “التدرج سيتم ولكن نحتاج وقتاً لإتمام الأمر بشكل سليم ومرتب كما يتطلب الأمر أن نتأكد من أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على السوق”. وذكر التويجري أن المستثمر الأجنبي موجود في السوق بالفعل عن طريق اتفاقات المبادلة كما إن صناديق المؤشرات متاحة للمستثمر الأجنبي في السوق. ووفقاً للقوانين الحالية، لا يمكن للمستثمرين الأجانب شراء الأسهم السعودية إلا من خلال ترتيبات تبادل الأسهم حيث يحتفظ وسيط معتمد بالأسهم نيابة عن المستثمر الأجنبي أو من خلال عدد صغير من صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة. وقال التويجري: “نسبة المستثمر الأجنبي في السعودية قليلة ولا تتجاوز 3 أو 4%”، وهناك طلب أجنبي منذ فترة طويلة على دخول البورصة السعودية والتي تفيد بيانات أن قيمتها السوقية بلغت 1.3 تريليون ريال (339 مليار دولار) في نهاية 2011. ووفقاً لبيانات “رويترز”، يوازي هذا الرقم تقريباً القيمة الإجمالية للبورصات الست الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك أبوظبي ودبي.