أستنكر المجلس الأعلى للبيئة اليوم الجمعة أعمال الحرائق التي تقوم بها فئة تخريبية قليلة في البلاد.
وأوضح المجلس في بيان له اليوم الجمعة ان بعض المخربين قاموا اليوم في احتفالات المملكة بذكرى يوم ميثاق العمل الوطني، بإشعال العديد من الحرائق في الاطارات والمخلفات واحداث تلوث في اجواء المملكة، هذه الحرائق تنبعث منها غازات سامة وخطرة على صحة الإنسان والكائنات الحية التي تشاطر الإنسان بيئته، وتلوث البيئة وتعكر صفو الجو العام والغلاف الجوي.
وأكد المجلس ان ذلك يعد مخالفة صريحة لقانون البيئة رقم 21 لسنة 1996، وبعاقب على مفتعليها عمدا بالغرامة أو السجن.
وأضاف المجلس الأعلى للبيئة ان عملية احتراق الإطارات والمخلفات وما بها من مواد مختلفة وبخاصة المطاطية والبلاستيكية تحدث انبعاث غازات سامة من بينها أول أكسيد الكربون السام، وغازات الدايكسين والفيرون المسرطنة، وان تأثيرها في المقام الاول على القاطنين بالقرب من هذه الحرائق في القرى والمدن.
وواصل المجلس في بيانه :"تحدث هذه الملوثات تأثيرا على المرضى وبالأخص على الذين لديهم حساسية في الرئة، كما ان لها اضرار عديدة على الاصحاء فضلا عن تعكيرها للجو العام وانطلاق الدخان الكثيف الذي يحدث اضرار على الممتلكات العامة والخاصة. كما ان هذه الأعمال تتنافى مع التوجهات العالمية والسياسات والمعاهدات الدولية التي تهدف لحماية البيئة العالمية والمحافظة على نقاوة الهواء للحياة الصحية الهنيئة والكريمة".
وأستنكر وشجب المجلس الأعلى للبيئة هذه الأعمال، والتي تنم عن جهل وضحالة معرفة وفكر فاعليها وقلة ثقافتهم البيئية والصحية، ويؤكد المجلس بان الجهل بالقانون لا يعفى متجاوزيه ومخالفيه، لهذا يطالب المجلس الجهات المعنية لتقديم من يضبط بالقيام بهذه الاعمال واحالتهم للمجلس بتهمة التعدي على البيئة وتلويثها لا حالتهم للنيابة العامة بتهمة عدم الامتثال لقانون البيئة والقرارات الوزارية المنبثقة عنه.