حينما تسكن اللغة في حضن الأدب، ننصت لمصائر الشخصيات من حبر الراوي، بعبث وفوضى، وشىء من الحميمة الصريحة، كما هي في كتابات الأديبة السورية لينا هويان الحسن، التي ستبوح في تحريك زمن روايتها من منطلق أسرار المجتمع البدوي دون تحفظ، في محاضرة شيقة موسومة بــ"جان ورمال سلطانات"، والتي ستميل فيها الأديبة لينا إلى التطرق حول عادات البداوة في القرن العشرين بأسلوب فريد يغاير النصوص الأخرى، من خلال طرح المشهد الروائي للعشائر البدوية، بشكل شفهي، معتمدة بذلك على التدوين التاريخي والوثائقي، وبعض من خلجات ذاكرتها، لتتنصل من الموروث البدوي والصراعات التي كانت تنشأ بين القبائلة في بادية الشام وستسبر أغوار ما هو مسموح ومحظور من تقاليد كانت تمارس كوضع النقاب إلى صيد الصقور وتهريب الخيول العربية إلى بومباي، وصولاً إلى الحب العذري للسلطانات والكثير مما يسدل خلف رؤيتها، يكون ذلك يوم الأثنين 17 فبراير، عند الساعة الثامنة مساء، في إطار برنامج " الحب طاقة إبداع "، بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.

من المعروف إن لينا هويان الحسن أديبة روائية صدر لها عدة أعمال روائية تناولت المجتمع البدوي، وهي من مواليد منطقة الحمرا بريف حماه عام 1977، في عام 2005 نالت جائزة استحقاق عن مجموعة نصوص نثرية، ضمن 200مشارك في إحدى عشر لغة، في دار نعمان للثقافة بلبنان، تتضمن الجائزة نشر العمل ضمن سلسلة الثقافة بالمجان، إضافة إلى منح عضوية فخرية في الدار. لها كتابات في مجالي الرواية والشعر- تعمل في الصحافة –جريدة الثورة السورية الرسمية، لها من المطبوعات: رواية معشوقة الشمس 2000 دار طلاس، كتاب توثيقي عن البادية السورية بعنوان مرآة الصحراء -2001 دار الشمعة، رواية التروس القرمزية 2001 دار الشموس، رواية التفاحة السوداء – 2003- دار الشموس، كتاب –أنا كارنينا تفاحة الحزن –دراسة –صادر في 2004 عن دار شهرزاد الشام، رواية بنات نعش –طبعة اولى 2005 صادرة عن دار شهرزاد الشمس وفي 2006 طبعة ثانية صادرة عن دار شهرازاد الشام، وطبعة ثالثة صادرة في 2008 دار ممدوح عدوان، رواية سلطانات الرمل –طبعة اولى صادرة عن دار ممدوح عدوان في 2009، وطبعة ثانية في 2010 عن نفس الدار
إضافة إلى مجموعة شعرية بعنوان نمور صريحة –صدرت عن وزارة الثقافة السورية في 2011.