لدى استقبال سموه لجموع من المواطنين،قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إن من يرد الإصلاح لا يخل بالأمن ، ومن يرد الحرية لا يصادر حرية الآخرين بإرهابه، ومن يرد الديمقراطية لا يسكت الصوت الآخر، ومن يدعي التمييز لا يقصي الآخر، ويزعجني جداً أن تُخرب القرى وتُدمر بأيدي بعض أبنائها في وقت كان مشروع الحكومة للتنمية الحضرية للقرى قد قطع شوطاً متقدماً وكدنا نصل لهدفنا بأن تكون القرية والمدينة متساويتان في الخدمات والعمران.
منوهاً سموه بأننا قادرين على القضاء على أعمال الهدم والتخريب والفوضى ولن نترك مجالاً للعابثين أو الإرهابيين ولن نتهاون مع كل مسيء، وتطبيق القانون وفرض أحكامه كفيل بوقف هذا الإرهاب الممنهج الذي تتعرض له البحرين.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم جموعا من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والأعمال والصحافة والإعلام، حيث أثنى الجميع على مواقف سموه الداعمة دوما لإرادة الشعب، مشيدين بما أكد عليه مجلس الوزراء بأنه لا عفو لمن يثبت تورطهم في جرائم إرهابية باعتباره مطلباً شعبيا ينادي به الجميع وكان محورا ضمن محاور توصيات المجلس الوطني الخاصة بالتصدي للإرهاب وحماية المجتمع من آثاره.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال لقائه بالمواطنين بأن من يريد الشر بالبحرين أدرك بأنه لا مجال له لاختراق هذا الشعب أو تمرير مخططاته الخبيثة، فشعب البحرين أكثر وعياً وأشد إدراكا بما يُحاك له وما وقفاته التاريخية إلا دليلاً على ذلك ، وقال سموه" ما مضى لن يعود ، ومن أرهب الشعب ، سيُردع بالقانون، فأمن الوطن غير قابل للمساومة أو النقاش فأعتى دول العالم ديمقراطية تتعامل مع المخرب والإرهابي بأشد الأساليب وأقوى العقوبات والبحرين ليست استثناء.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن أسفه للاعتداء على حرية الكلمة والتعبير بالتعرض لبعض مراسلي المؤسسات الإعلامية العربية من أجل إرهابهم وإسكات صوتهم ومنعهم من نقل الحقيقة والواقع إلى العالم ، مشيداً سموه بعطائهم وعطاء كل إعلامي وصحفي وصاحب قلم ينقل حقيقة الوضع في البحرين لتصحيح الصورة المشوشة التي يحاول البعض تصويرها بشكل مغلوط عن البحرين .
وشدد سموه على ضرورة صون المنبر الديني بأن يكون من يعتليه على درجة عالية من المسؤولية الوطنية لوقف ما نتعرض له اليوم من إفراز خطاب يشق الصف ويقسم المجتمع ويبث الكراهية، وحث سموه رجال الدين على الاضطلاع بدورهم في حماية المجتمع من خطر الشقاق والاختلاف وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتعايش.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن شغلنا الأكبر هو حماية هذا الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره وتلبية احتياجاته الخدمية ومتطلباته صحياً وتعليمياً ومعيشياً وخدمياً وتوفير بيئة العيش المناسبة والكريمة له من خلال عمل مستمر نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية رغم أن هناك من يريد لبلدنا أن تكون خلف الركب بمحاولة إثارة الفوضى فيها وتعطيل مسيرتها الاقتصادية ولكنه بإذن الله لن ينجح .
وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور إلى الموضوعات المتصلة بالتطورات والمستجدات في المحيط الإقليمي وفي الشأن العربي والعالمي، لافتا سموه إلى أن هذه المرحلة من التاريخ الخليجي والعربي دقيقة وحساسة والحذر فيها واجب والتكامل حتمي لا حياد عنه وأن الاتحاد هو الأنسب لحفظ الكيان الخليجي .