جاء في كتاب لصحفي أميركي بأن مطور "أندرويد" -نظام تشغيل الأجهزة الذكية الأكثر شعبية- سعى لإقناع مسؤولي شركة سامسونغ الكورية الجنوبية لتمويل مشروع النظام الوليد لكنهم رفضوا فكرة المشروع مما جعله يتوجه إلى غوغل التي قررت الاستحواذ عليه.
وجاء في الكتاب الذي يحمل اسم "دوغ فايت" للصحفي فرد فوجلستين، أن المطور الرئيسي لنظام أندرويد، أندي روبن، اجتمع هو وفريقه المكون من ستة أشخاص مع عشرين مسؤولا تنفيذيا في سامسونغ قبل عشرة أعوام تقريبا كي يعرض عليهم فكرة نظام التشغيل أندرويد، لكن فكرته قوبلت بالسخرية، حسب الكاتب.
ويقول الصحفي إن مسؤولي سامسونغ شككوا في قدرة روبين وفريقه على تطوير النظام والخروج بشيء تجاري ناجح منه، مما دفعه بعد هذا الاجتماع الفاشل إلى عرض فكرته على شركة أخرى، فتوجه إلى غوغل الأميركية والتقى برئيسها التنفيذي لاري بيج، الذي تحمس للمشروع لدرجة أنه لم يوافق على دعمه فقط وإنما قرر الاستحواذ عليه أيضا.
وكانت غوغل استحوذت على مشروع أندرويد عام 2005 مقابل خمسين مليون دولار أميركي فقط، حيث انتقل حينها روبين وفريقه للعمل تحت مظلة غوغل للخروج بمشروعه الناجح إلى النور.
وتعد صفقة استحواذ غوغل على أندرويد إحدى أهم وأنجح صفقات الاستحواذ التي أجرتها الشركات التقنية خلال الألفية الجديدة وذلك بعد أن تحول أندرويد إلى نظام التشغيل المسيطر في سوق الأجهزة الذكية بحصة سوقية قدرت في عام 2013 بنحو 78.9% من إجمال سوق الهواتف الذكية وبنحو 61% من سوق الحواسيب اللوحية. وبحسب غوغل فإنها تفعل يوميا نحو 1.5 مليون جهاز ذكي يعمل بنظام أندرويد.
أما سامسونغ -التي فاتها جني أرباح طائلة لو تبنت النظام قبل نحو عشر سنوات- فهي رغم رفضها له فإنها أصبحت أكبر مصنع للأجهزة الذكية العاملة بنظام أندرويد، سواء على مستوى الحواسيب اللوحية أو الهواتف الذكية، وقدرت دراسة سابقة أنها سيطرت مع بداية العام الماضي على نحو 95% من عائدات مبيعات هواتف أندرويد.