وجدت دراسة علمية أن أسواق المال قد تكون عرضة للتأثر بمستويات توتر المتعاملين بصورة أكبر مما كان يعتقد من قبل.
وتخلص النتائج، التي تخالف المزاعم بأن شهية المتعاملين للإقدام على المخاطرة تظل ثابتة رغم تقلبات السوق صعودا أو هبوطا، إلى أن التوتر قد يجعل المتعاملين أكثر حذرا وهو ما يزيد الأزمات المالية سوءا بينما هناك حاجة للمخاطرة لدعم الأسواق المنهارة.
وأجريت الدراسة على المتعاملين في مدينة لندن، وشملت تأثير هرمون الكورتيزول على السلوك.
وخلص الباحثون الذين ترأسهم الدكتور جون كوتس، وهو متعامل سابق تحول إلى عالم أعصاب، إلى أن نزعة الحذر هذه ربما "أسيء تقديرها بشكل مناسب" كسبب من أسباب عدم استقرار الأسواق.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم.
وقال كوتس أيضا إن نتائج الدراسة قد عدلت من فهمهم للمخاطر، إذ أن النماذج المالية والاقتصادية ترتكز حتى الآن بصورة كبيرة على الزعم بأن ميول المخاطر الشخصية للمتعاملين تظل ثابتة طوال دائرة السوق.
وبنى فريق كوتس هذه الدراسة على نتائج بحث سابق أجري على متعاملين في مدينة لندن، وجد أن مستويات الكورتيزول ارتفعت بنسبة 68 في المائة خلال فترة لعدم استقرار السوق استمرت أسبوعين.